*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*الاقتحام الجريء.. الذي طال انتظاره.. ولكن:
من يوقف تُجار الفتاوى..والمفسرين بالباطل..؟
*ماذا بعد هذا الانخفاض غير المسبوق للدولار.. وسداد الديون أولا.. بأول..؟
*د.شوقي السيد يكشف بالمستندات أسباب حل جماعة الإخوان الإرهابية عام 1948
*الصينيون في مصر.. قنابل "كورونية" موقوتة!
*ترامب.. واختيار التوقيت المناسب للصفقات السياسية
* يقول الله عز وجل " السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا "
ومع ذلك.. الإنسان يكابر.. ويدعي المعرفة الكاذبة
*بارك الله في الرياضي الشاب محمد ممدوح البار بأمه وأبيه
دعونا نعترف ونقر.. بأننا انتظرنا طويلا وطويلا جدا.. حتى نتجرأ ونقتحم.. هذا المسكوت عنه الذي أحاطه حماته أو الذين يزعمون ذلك بسياجات قوية يهددون كل من يحاول الاقتراب منها بأسلحة الترهيب.. والتخويف..
الآن.. جاءت اللحظة الحاسمة.. وبات ما كان ممنوعا.. متاحا ومسموحا به.. وانعقد على أرض مصر.. المؤتمر العالمي للأزهر لتجديد الفكر الإسلامي.. هذا الفكر الذي نادت القاهرة دوما بتجريده من الجمود .. والتعنت.. والنظر للقضايا الجوهرية من زاوية واحدة فقط.. مما أدى إلى نشر التفسير الخاطئ للقرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة.. فقفز على الساحة .. دعاة العنف.. والتدمير.. وتكفير المسلمين لبعضهم البعض..
***
ولقد كان الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحا في كلمته أمام المؤتمر.. بأن ما نهدف إليه ينحصر في تجديد فقه المعاملات في مجالات الحياة وليس في ثوابت الدين.
نعم.. وألف نعم.. ثوابت الدين لا يستطيع كائن من كان المساس بها.. وهي التي تقوم عليها أركان الإسلام التي لا تتغير ولا تتبدل.. أما أن يأتي من يفسرون الآيات على هواهم.. ومن يختزلون أحاديث الرسول الكريم في عبارات موجزة يقتطعون منها جزءا ويتركون الباقي ليلاعبوا به الناس.. وخصوصا الشباب. فجرى ما جرى..!
***
إذن.. بعد أن وصلنا إلى تلك المرحلة الفاصلة في حياة الإسلام والمسلمين.. وبعد أن تحددت الرؤى .. وبعد أن انطلقت صيحات الحق والجرأة في آن واحد.. فإن السؤال الذي يثور:
Xوماذا عن تجار الفتاوى.. والذين يناصرون الباطل على الحق.. ويروجون لأفكار خادعة ويفبركون روايات ما أنزل الله بها من سلطان.. اللهم إلا للتحريض على إسالة دماء المسلمين.. واغتصاب حرماتهم وأموالهم.. وأعراضهم..!
هل ستوجد الأدوات الرادعة التي توقف هؤلاء عند حدهم..؟!
المناشدات الكلامية.. واضح أنها لا تجدي..!
التهديد.. بالإبعاد عن منصات التدريس في الأزهر.. ومعاهده ومؤسساته.. عادة لا يؤثر من قريب أو من بعيد.
إذن.. لابد من إجراءات حاسمة.. ورادعة.. وإلا سندور في نفس الدوامة.. "وكأنك يا أبا زيد ما غزيت"..!
أما مناهج التدريس في الأزهر من أول المرحلة الابتدائية وحتى ما بعد البكالوريوس.. فهل ستخضع للتغيير.. أو التطوير.. أو التحديث..أم ستظل جامدة.. لا تتحرك يمينا أو يسارا.. المفروض بعد هذا المؤتمر الذي شهد مناقشات صريحة وبحث القضايا ذات الحساسية البالغة بهذا الإسهاب أن تمتد أيادي التغيير إلى تلك البرامج حتى تساير تطورات العصر.. وإلا ينطبق عليها نفس المثل.. عموما.. نحن في الانتظار..!
***
على أي حال.. لابد أن يدرك القاصي والداني أن المجتمع الذي يتمتع أفراده بالوسطية في سلوكياتهم .. وفي أفعالهم وفي أقوالهم.. هو مجتمع يسير في طريق الصواب.. لأنه قائم على المساواة بين أفراده وعلى ترسيخ المعاني الدينية والقيم الأخلاقية وبالتالي لابد أن يحقق الأهداف التي يصبو إليها.
هكذا يمكن القول إن مصر تحقق أهدافها أولا بأول..!
مثلا أجرت إصلاحا اقتصاديا.. نتج عنه انخفاض غير مسبوق في الدولار بحيث وصل إلى 15,75 جنيه وزادت نسبة النمو لتقارب الـ6% وانخفضت الأسعار..!
ثم..ثم.. أخذت القروض التي حصلنا عليها تتناقص.. ويكفي أننا نسدد الأقساط المستحقة علينا أولا بأول.. وآخرها الـ16,4 مليار دولار.. وهو مبلغ ليس بالهين بطبيعة الحال.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فإن المجتمع السوي –كما أشرت –هو الذي يقوم على الحق والعدل والخير..و..والجد والاجتهاد.. وأيضا على التسامح .. ونبذ العنف.. بل ومواجهة دعاته بكل قوة وإيمان ويقين.
وبالمناسبة.. لقد أصدر الفقيه الدستوري د.شوقي السيد الجزء الثالث من سلسلة كتاب "كلمات لبلادي" كشف فيه بالمستندات كيف أن جماعة الإخوان منذ نشأتها.. هي جماعة تحض على تأليب المجتمع ضد بعضه البعض.. وعلى إباحة سفك دم المسلم على يد أخيه المسلم.. مشيرا إلى أنه في عام 1948 وبالتحديد يوم 8 ديسمبر أصدر وزير الداخلية في مصر قرارا بحل الجماعة بعد أن ثبت أنها تدرب الشباب على فنون القتال من خلال مراكز أنشأتها لتجميع الأسلحة والقنابل والمفرقعات وتخزينها لاستخدامها في الوقت المناسب.
إذن.. والحال هكذا.. ألا نطمئن نحن الأغلبية العظمى.. إلى أن إزاحتهم عن مقاعد الحكم عام 2013 كان بمثابة واجب مقدس.. لم يكن هناك أدنى مجال للتراخي أو التفريط فيه.
***
والآن.. بينما العالم كله مشغول بحكاية فيروس "كورونا".. الذي تصدره الصين إلى الخارج عابرا المحيطات والبحار لينقض على فرائسه.
بكل تحد فإن مصر-والحق يقال- تتخذ من الاحتياطات اللازمة ما يجعل هذا القادم الثقيل عاجزا عن الإضرار بنا.. لكن هل فكر المسئولون بوزارة الصحة أو بالمحليات.. في عشرات الألوف من الصينيين الذين يعيشون بيننا يبيعون السلع .. ويشترون ما يحلو لهم.. ويتجولون في الشوارع.. ويرتادون دور السينما والمولات.. بلا قيود ودون أي ضوابط..!
أليست هناك احتمالات..بأن يكون من بين هؤلاء من يحملون الفيروس وليس مستبعدا أن يكون كامنا داخل أجسادهم..!
لذا.. ما المانع من أن يتم فحص عينات منهم على الأقل حتى نطمئن نحن.. ويطمئنوا هم..؟!
بصراحة.. أخشى أن يكون هؤلاء الصينيون بمثابة قنابل موقوتة تتحرك بيننا ..
***
لقد اعتدنا في هذا التقرير الأسبوعي أن نجوب العالم متنقلين من محطة إلى أخرى .. لنقدم المعلومة الصحيحة والتعليق الهادف والمقترح الموضوعي..
ولا شك أن تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذه الأيام محسوبة ومحسوبة بدقة وعناية ليعقد صفقاته السياسية التي يحقق من ورائها مكسبا شخصيا قبل أي اعتبارات أخرى..!
ولعل صفقة القرن كما أراد أن يسميها والخاصة بالقضية الفلسطينية.. تدخل ضمن هذا الإطار.. نعم..إنها صفقة.. ستعود بالنفع أول ما تعود على الرئيس ترامب نفسه.. ثم على الإسرائيليين بطبيعة الحال.
ترامب يريد أن يثبت للوبي اليهودي في أمريكا أنه يقف بجانب دولتهم إسرائيل ويحقق لها مطالبها ويضمن سلامتها وأمنها.. وهذا اللوبي له ولا شك تأثيره في الانتخابات القادمة التي سيخوضها قبل نهاية العام الحالي..
أيضا.. يريد أن يظهر أمام ناخبيه.. أنه الزعيم الذي يملك من المقومات ما يمكنه من رسم مستقبل البشر في أي مكان يكونون.. وبالتالي يتباهى وهم معه بقوته.. وقدرته على التأثير الدولي بالضبط مثل الإقليمي والمحلي.
***
والآن.. نفحة دينية:
يقول الله سبحانه وتعالى :" إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا " يعني موعد يوم القيامة لا يعلمه سواه عز وجل.. ومع ذلك هناك من الناس.. من يكابرون ويتحدون إرادة رب الكون.
أقول ذلك بمناسبة ما أعلنته وكالة ناسا للفضاء بأن هناك احتمالا بأن يصطدم كويكب بالأرض مما يؤدي إلى إنهاء الحياة فيها وذلك مثلما حدث منذ 60 مليون سنة عندما انقرضت الديناصورات من الوجود..
طبعا أبسط رد على كل من ينكر علم العليم سبحانه وتعالى وقدرة القادر وحده على تسيير أمور الكون.. أنكم مهما حاولتم.. وذهبتم وجئتم .. تبقى كلمته هي العليا فإذا قال للشيء كن فيكون.. أما غير ذلك من روبوتات وخلافه.. فيظل ساكنا في مكانه إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..!
***
أخيرا.. لمحة رياضية..
تحية تقدير خالصة للشاب النبيل محمد ممدوح لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد الحائز على بطولة كأس الأمم الأفريقية الذي تصرف تصرفا يندر تكراره..
لقد انحنى بجسده ليقبل قدم والدته ثم ينهض ليقول إنه يهدي كأس البطولة لروح والده الراحل ممدوح هاشم لاعب الزمالك في كرة اليد.. أيضا والذي غادر دنيانا العام الماضي ..
بارك الله فيك يا بني.. وجعلك مثلا وقدوة لملايين الشباب الذين نتمنى أن يكونوا بنفس إخلاصك.. ووفائك.. وتواضعك..
وتأكد أن الله سبحانه وتعالى سيزيدك من فضله أكثر وأكثر.
***
و..و..وشكرا