*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*حذارِ.. من الاقتراب.. هزيمة غير مباشرة
لكورونا على أيدي المصريين
*والله هذا البلد "مصان" بفضل الله وشعبه وقيادته
*بلطجة أردوغانية..!
*الاقتصاد التركي ينهار.. ومرتزقة الوالي العثماني الزائف "الواحد" بمليون دولار
*يقتل عشرات السوريين.. ويهدد الأسد بالمزيد
*أول قصيدة انتخابات الديمقراطيين في أمريكا كفر..!
وترامب .. يرقب.. ويبتسم.. ويتحدى..!
*انقسام جديد في الشارع السوداني بسبب لقاء البرهان ونتنياهو في أوغندا
*"الفار".. تدخل الكرة المصرية.. لعل وعسى!
*المسرح المصري.. هل يعود من جديد..؟
إنه تصرف حضاري بكل المقاييس وإثبات جديد واضح ومحدد بأن الإنسان المصري أصبح له قدره في الداخل والخارج تحمي شئونه وترعى مصالحه دولة حديثة متطورة تضع مواطنيها –كل مواطنيها- في مقلات العيون..
لقد عاد المصريون من مدينة ووهان الصينية مدينة فيروس الكورونا.. بترتيب رائع.. وتنظيم دقيق.. ووداع صادق ..ثم استقبال يدعو للفخار والاعتزاز..
ولعل ما يحسب للقرار الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذا الصدد.. أن ما فعلته مصر لم تقدم عليه دول أخرى عديدة لديها مواطنون في نفس المدينة بما فيها الدول القريبة من الصين ذاتها وما أسعدنا كمتابعين للتطورات والإجراءات.. أن كل شيء تم بهدوء.. وبحرفية وبعقلانية أيضا.. فالـ300 فرد الذين جاءوا على الطائرة الخاصة وجدوا من الاهتمام والعناية ما جعلهم يهتفون مشيدين.. وشاكرين.. ومقدرين..!
حتى بعد أن وصلوا إلى مستشفى ومقر الحجر الصحي في مرسى مطروح لقوا كتائب عمل من أطباء وممرضات وممرضين وخدمات معاونة مما أضفى عليهم الراحة والسكينة والطمأنينة منذ اللحظات الأولى.
***
أنا شخصيا أرى أن هذه التجربة تؤكد أن مصر استطاعت والحمد لله أن تهزم فيروس الكورونا بطريقة غير مباشرة.. مما يعني أنها ستحول دون تسلله إليها.. حتى إذا فرض واقتحم حدودنا.. في عناد وإصرار.. فلن يقدر على النيل منا تحت وطأة أي ظرف من الظروف .
في نفس الوقت.. فإن هذا البلد سيظل مصانا بفضل الله.. وبفضل شعبه.. وبفضل قيادته .. فهؤلاء المائة مليون دائما ما نجدهم.. متراصي الصفوف.. متحملي المسئولية.. لا سيما في أوقات الأزمات.
لذا.. فنحن لدينا ثقة في الله سبحانه وتعالى بأنه سينجينا من خطر الكورونا بغير إجراءات استثنائية وبغير وقف للدراسة.. وبغير فرض أية قيود من أي نوع سواء في أماكن التجمعات أو غيرها.
***
على أي حال سوف تدون سجلات التاريخ صفحات من نور عن مصر والمصريين الذين آلوا على أنفسهم بناء وطن تتوفر فيه كافة مقومات الأمان والسلامة والعلم والمعرفة ..و..والإيثار والمشاركة الوجدانية.
وطن يقيم قواعد بنائه على العدل والمساواة والتآخي بين كل أبنائه.. في نفس الوقت الذي يدعو فيه على المستوى الإقليمي والدولي لنشر السلام ونبذ الحروب والصراعات الدامية بين الشعوب.
هذا هو وطننا الذي نذود عنه بسواعدنا.. وقلوبنا.. عكس غيرنا الذين يصدرون الإرهاب.. أو يحرضون على العنف المضاد وعلى إسالة دماء الأبرياء دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق.
وأقصد في هذا الصدد.. ذلك الوالي العثماني الواهم والزائف الملقب برجب طيب أردوغان والذي أدخل بلاده في حروب شرسة لا ناقة لشعبه فيها ولا جمل..!
أردوغان الآن يشن حربا ضارية ضد سوريا في إدلب.. ويفتخر بأنه قتل في معارك الأمس والأمس فقط أكثر من 75 من جنود العدو.. ويقف ليوجه رسالة تهديد صارخة لبشار الأسد داعيا إياه لانتظار المزيد.
الرئيس التركي يفعل ذلك.. في نفس الوقت الذي يزج بالمرتزقة .. وبإرهابيي جماعات التكفير إلى ليبيا.. مثل جماعة النصرة الذين تصرف حكومة السراج في ليبيا.. لكل رئيس مجموعة منهم مليون دولار نقدا وعدا.. كبدل تدريب وعمليات وهجمات على الجيش الوطني الليبي..والسراج يبعثر تلك الأموال بناء على تعليمات من الإرهابي الأكبر.. وبلطجي هذا الزمان أردوغان..!
وما يثير الدهشة والعجب.. أن الرجل بدلا من أن يتفرغ لمحاولة إنقاذ شعبه من عثرته التي يعانيها حاليا والمتمثلة في انهيار اقتصادي غير مسبوق يتمثل ضمن ما يتمثل في انهيار سعر العملة "الليرة" وفي زيادة معدلات التضخم وفي تفشي البطالة..
أقول بدلا من أن يتفرغ لمواجهة تلك الأزمات يصر على السير في طريق الضلال الذي سيفاجأ في نهايته بسقوطه في بئر الخزي والعار بالضبط مثلما حدث لأجداده السابقين..!
***
والآن فلنترك أردوغان بآثامه وشروره وأفعاله الدنيئة لنتجه عبر هذا التقرير إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأت منذ أيام في إجراء الانتخابات التمهيدية داخل الأحزاب .. وعلى رأسها كل من حزب الجمهوريين.. وحزب الديمقراطيين .. لكن واضح أن بداية القصيدة كفر فبعد فرز أصوات ناخبي الحزب الديمقراطي في ولاية أيوا الواقعة في الغرب الأوسط للولايات المتحدة علت الأصوات .. وتبادل الأعضاء الشتائم بزعم تزوير النتائج مع الأخذ في الاعتبار أن مرشحي الحزب الديمقراطي في تلك الولاية.. هم من الزعماء الكبار أمثال بيرني ساندرز وجو بايدن واليزابيث وارن.
طبعا كل من هؤلاء يريد الفوز بثقة الحزب الديمقراطي ليواجه في النهاية مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب الذي ما إن علم بما جرى حتى بادر على الفور بشن الهجوم ضد هؤلاء المعارضين الذين وصفهم ووصف حزبهم بالتخلف والهمجية داعيا الأمريكيين للتصويت لصالحه باعتبار أن ترشيح حزبه له مجرد تحصيل حاصل..!
تلك هي بداية المعركة الانتخابية الأمريكية التي سوف تشتعل نيرانها أكثر وأكثر على مدى الشهور القادمة حتى إعلان فوز الرئيس الجديد في شهر نوفمبر القادم والذي تقول استقصاءات الرأي حتى الآن.. إنه دونالد ترامب..!
***
وبمناسبة ترامب.. وأمريكا وصفقة القرن التي أعلن تفصيلاتها صهره وكبير مستشاريه "جاريد كوشنر".. فقد حدث انقسام مفاجئ جديد في السودان بعد أن أذيع السر عن الاجتماع الذي عقده عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في مدينة عنتيبي بأوغندا..!
واضح أن الاجتماع كان يمكن أن يمر مرور الكرام .. لولا بنيامين نتنياهو الذي كشف كل التفصيلات..!
على الجانب المقابل.. أنكرت الحكومة السودانية علمها بالاجتماع الذي سرعان ما دوى صداه وسط الشارع الذي سبق أن شهد مظاهرات واحتجاجات أدت إلى إسقاط عمر البشير..!
السودانيون منهم الآن من لا يمانع في عقد الاجتماع لكنه يتساءل: ولماذا إخفاء الحقيقة.. ومنهم من يرفضه شكلا وموضوعا لاسيما بعد صفقة القرن التي منح الرئيس ترامب من خلالها كل الميزات لإسرائيل.. وكل مشاعر المحبة والمودة والإخلاص لرئيس وزرائها الذي انتهت ولايته ويستعد لخوض انتخابات مبكرة جديدة.
عموما.. دعونا نرقب .. وننتظر ولكنها السياسة في شتى صورها وأشكالها..
***
والآن خمسة رياضة..!
الوسط الكروي مشغول هذه الأيام بتقنية جديدة تضبط أداء الحكام اسمها "الفار" التي يقولون إن 54 حكما دوليا قد تدربوا عليها وأصبحوا مستعدين لتطبيقها أثناء المباريات..!
هذه التقنية كما فهمت من شأنها تلافي الأخطاء التي يقع فيها الحكام بإرادتهم.. أو رغما عنهم مما يؤدي في النهاية إلى خروج كل فريق وهو راض عن النتيجة وأيضا دون أن يهلل بنجاحه معتمدا على القرار الشخصي البحت لهذا الطرف الآخر..!
إنها تكنولوجيا جديدة.. شأنها شأن تكنولوجيا.. الموبايل.. والأي باد.. والكومبيوتر بما فيها من إيجابيات وسلبيات.. لعل وعسى..!
***
وأخيرا.. جرعة فن..!
الآن وأيادي الإصلاح تمتد إلى مواقع شتى فوق أرض هذا البلد.. ألا تستشعرون أننا نفتقد المسرح..؟!
نعم.. أين مسرحياتنا التي كانت تجلب لنا البسمة بنجومها وأبطالها من مؤلفين.. ومخرجين.. وممثلين..؟
لقد اختفى المسرح تماما ولم يعد له وجود.. اللهم إلا بعض محاولات محدودة لا تلقى إقبالا جماهيريا.
ربما تكون هناك عوامل خارجة عن إرادتنا مثل عدم وجود كتاب مسرح متميزين.. نفس الحال بالنسبة للمخرجين.. والمنتجين.. فضلا عن عدم توفر دور عرض مناسبة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة بما فيها.. من فنون الصوت.. والديكور.. ومقاعد المتفرجين.. وغيرها ..وغيرها..!
أنا شخصيا أتصور أننا لو وضعنا قضية إحياء المسرح وإعادته من جديد إلى دائرة اهتماماتنا فسوف يكون عندنا أفضل المسرحيات .. وأحسن وأرقى دور العرض.. ويمكن أن يتم كل ذلك خلال أقصر فترة زمنية ممكنة.
أما بالنسبة للنصوص فمصر بها والحمد لله مئات المبدعين.. وإن كان كثير منهم يفتقد الفرصة لإظهار مواهبه التي تنعكس تلقائيا على أعماله.
***
و..و..وشكرا