سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان "أفريقيا.. واستكمال البنيان الذي أرسى قواعده الرئيس السيسي "

بتاريخ: 10 فبراير 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*أفريقيا.. والاعتزاز المتبادل 
*السيسي سلم رئاسة الاتحاد.. والطريق مفتوح لإشاعة السلام وإقامة صروح التنمية المستدامة 
*الاستجابة الفورية لاستضافة قمة لإنشاء قوة لمكافحة الإرهاب لابد وأن تلقى تقدير شعوب وحكومات القارة
  أفريقيا.. لديها الفرصة كاملة الآن لتقيم صروح تنميتها وقواعد أمن وسلامة شعوبها وفقا لما بناه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال رئاسته لاتحادها على مدى عام كامل.
ولعل عنوان القمة الحالية "إسكات البنادق والتنمية المستدامة" جاء انبثاقا من هذا الجهد الذي بذل وتكريسا للمرحلة الجديدة التي تعيشها شعوب أفريقيا.. 
*** 
الآن أدرك الأفريقيون أن اقتتالهم مع بعضهم البعض وخوضهم حروبا بلا نهاية لم يعد يجدي نفعا من قريب أو من بعيد..
لقد عاشوا هم أنفسهم المأساة تلو المأساة وهم يدمرون بأياديهم ثرواتهم وتراثهم ورجالهم وشبابهم فماذا كانت النتائج؟
ها هو الصومال قد تمزق أوصاله وها هي السودان وقد انفصل الكل حتى هذا الجزء بعد انفصاله لم يسلم من أعمال العنف والعنف المضاد.. وها هي كينيا التي تتعرض لأعمال إرهابية تكاد لا تتوقف.
نفس الحال بالنسبة لنيجيريا التي كانت تصول وتجول في أراضيها جماعة بوكو حرام التكفيرية المتطرفة التي تزعم أنها تدافع عن تعاليم الدين الإسلامي وتحاول أن تحميه بقوة السلاح.
 والآن يمكن القول إن حدة هذه النزاعات توقفت كثيرا نتيجة الاتصالات المكوكية التي أجراها الرئيس السيسي مع الزعماء والحكام وممثلي الشعوب.. بحيث تصبح المرحلة القادمة فاتحة خير على الجميع..!
لذا.. عندما وقف موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ليقول أمام قمة أديس أبابا بأن ما قام به الرئيس السيسي يعد عملا جبارا..  فإنه يكون قد مس قلب الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان والتي لابد أن يراها أي ذي عينين..!
وحينما أشار فقيه إلى التحديات التي تواجه القارة السمراء وعلى رأسها الإرهاب والبطالة وتهميش النساء.. طالبا مساندة الرئيس الذي ما كان منه إلا أن أعلن استعداد مصر لاستضافة قمة أفريقية تركز على إنشاء قوة لمكافحة الإرهاب وذلك إيمانا من القاهرة بأهمية وجود هذه القوة المقترحة من أجل تحقيق السلم والأمن في شتى دول أفريقيا.
على الجانب المقابل.. لقد تهيأت الظروف أمام الإنسان الأفريقي.. لكي تتأكد حقوقه.. وتترسخ في ذهنه.. المعاني والقيم التي غابت عنه طويلا بسبب سيطرة الاستعمار البغيض.. ثم..ثم.. استمرارية النزاعات المسلحة بين أبناء الشعب الواحد وبعضهم البعض.. أو بينهم وبين جيرانهم.
*** 
باختصار شديد لقد ثبت بالتجربة العملية.. أن أية مشكلة فردية أو جماعية من السهل اقتحامها بالإرادة وبالتحدي.. وبالإصرار على الوصول للهدف مهما كانت وعورة الطريق. 
وهكذا سلمت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى دولة جنوب أفريقيا وهي مطمئنة إلى أن البناء سوف يعلو ويعلو.. والتنمية.. والتعمير.. والتشييد..
ولقد كانت الرسالة واضحة في قول الرئيس بأن مصر تضع نصب أعينها مصالح وتطلعات شعوب القارة.. وستظل تؤدي دورها التاريخي لتعزيز إطار العمل الأفريقي المشترك وزيادة منافذ الأمل أمام الشباب الذي يملك من المقومات والإمكانات الكفيلة بتحقيق التنمية للقارة.
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
هذه هي أفريقيا الجديدة التي تشرف مصر  بالانتماء إليها بالضبط مثلما تعتز القارة السمراء بشعب جار وشقيق وأصيل..
شعب تجري بين عروقه وشرايينه.. مياه نهر خالد وعزيز وعظيم.. اسمه نهر النيل.
*** 
و..و..وشكرا
***