*نداء.. لكل مصري ومصرية!
*وجرس إنذار.. يدق في ألم وحيرة!
*جرائم الأسرة زادت عن حدها ولا أحد يبالي..!!
*أحلى علاقة إنسانية تتحول بين يوم وليلة إلى سكاكين غادرة في الأجساد والقلوب
*أرجوكم.. تحركوا فورا.. وإلا..!
هذا نداء لكل مصري ومصرية.. وتلك استغاثة للحكومة ولمؤسسات المجتمع المدني وذلك جرس إنذار يدق في ألم وأسى وحيرة أملا أن يسمع دقاته الكبير والصغير فوق أرض هذا الوطن..!
بصراحة لقد فا ض بنا الكيل من تلك الجرائم الأسرية التي أصبحت تبدو للأسف وكأنها ظاهرة..!
منذ أيام قليلة.. دخل شاب المفترض أنه مثقف أو متعلم شقته ودون سابق إنذار قام بخنق زوجته في الفراش الذي كان حتى صباح اليوم نفسه يجمع بينهما في دفء ومودة ورحمة..!
ولم يكتف بذلك.. بل توجه إلى غرفة ابنته التي لا يتعدى عمرها التسعة شهور ليلقيها من الدور الخامس فيرتطم جسدها الغض بالأرض وتتناثر الأشلاء هنا وهناك..!
ثم يختتم الرجل نفسه.. الحكاية الدرامية بالانتحار بذات الطريقة التي استخدمها مع طفلته الرضيعة..!
***
ومنذ عدة شهور وقف الطبيب الوادع.. في منتصف الكوبري ينظر بعينين زائغتين للراحين والغادين.. ثم بدأ في القذف بأطفاله الثلاثة في مياه النيل..!
وعندما وقف أمام المحكمة لم ينكر جريمته الشنعاء بل اعترف بتفاصيل التفاصيل مما حدا بالقاضي أن يقول له: لو أن هناك عقوبة أكثر من الإعدام لطبقتها عليك..!
***
وهذا المهندس الذي يتحدث جيرانه وأصدقاؤه عن شهامته وجدعنته.. وحبه للخير.. يدعو زوجته لعشاء خارج المنزل وبعد العودة يتعمد البقاء في غرفة جانبية أكثر من ساعة كاملة يتأكد بعدها أن رفيقة حياته قد غلبها النعاس.. لينقض عليها وقد ملكته مشاعر الغيظ والكراهية والغل وفي يده سكين المطبخ الذي ذبحها به .
يجلس القاتل ليرقد وسط الدم المنهمر في دهشة وتشفٍ وغل في آن واحد..!
***
على الجانب المقابل تستقبل الزوجة رجلها الغائب منذ شهر تقريبا بحفاوة وشوق وعناق.. وأثناء تناولهما العشاء على مائدة واحدة تدس له السم في أحد الأطباق ليلقى حتفه بعد دقائق معدودات.. لتسرع هي إلى باب الشقة فيدخل حبيب القلب ليحملا معا جثة الضحية داخل بطانية إلى حقيبة السيارة ومنها إلى ترعة الإسماعيلية ثم يعودان سريعا ليقضيا ليلتهما حتى الصباح في نشوة على أنغام الموسيقى الصاخبة..!
***
وهذه امرأة ريفية تعد الطعام كل يوم في المنزل ثم تتوجه به إلى زوجها في الحقل الذي لا يغادره إلا يوما واحدا في الأسبوع وأثناء رحلة العودة بعد أدائها الواجب.. تتوقف عند فيلا صغيرة أنيقة لتمضي برهة من الوقت مع الرجل الثري الذي يغدق عليها المال والهدايا والملابس..!
وعندما يكتشف الزوج ألاعيب خيانتها يعترض ويمنعها من القدوم للحقل مرة أخرى.. لكن غواية الشيطان تتمكن منها.. وتأتيه ذات يوم على غير موعد فيضربها ضربا مبرحا ثم يأمرها بالعودة وقد قرر بينه وبين نفسه اللحاق بها.. وطبعا لم تكن مفاجأة بالنسبة له أن يجدها داخل بيت الرذيلة..!
يحاول الرجل القروي الدفاع عن شرفه فيندفع إلى أبواب الفيلا الحصينة التي سلم صاحبها بندقيته لضيفته لتصوبها إلى زوجها حيث يلقى حتفه في الحال..!
***
بالله عليكم كل تلك الجرائم الأسرية ألا تستدعي تدخلا فاعلا وسريعا من كل من يهمه الأمر في هذا المجتمع..؟!
الحكومة مطالبة بعمل شيء ما.. ومنظمات المجتمع المدني كفاها صمتا وابتعادا.. ومراكز البحوث الاجتماعية والجنائية المتخصصة وغير المتخصصة.. أين هي..؟ صدقوني إذا ظل تعاملنا مع هذه الظاهرة الجديدة المؤسفة والموجعة بعدم اكتراث وغير اهتمام.. فالله سبحانه وتعالى أعلم ماذا يمكن أن يحدث غدا.. بين طرفي أحلى علاقة إنسانية في الحياة.. أو التي يفترض أنها كذلك..!
***
و..و..وشكرا
***