بالحق أقول
يخطىء من يتصور.. أن سياسة «لى الذراع» يمكن أن تأتى بمزايا، أو فوائد.. لمغتالى القوانين.. وضاربى عرض الحائط بالقواعد، والأصول المتعارف عليها.
لا جدال.. أن الحق بيَن، والضلال بَين.. وبالتالى من يتعمد السير فى طريق الظلام.. فعليه وحده تحمل التبعات.. لأن النتائج دائما لن تكون فى صالحه مهما طال الزمن..!
* * *
لقد أكدت التجارب العملية.. أن «التطرف» فى أى شكل من أشكاله سلوك إنسانى ردىء.. لذا.. فإن سقوط «المتطرفين» فى بئر الإرهاب.. يأتى لأنهم فقدوا القدرة على التمييز بين الغث والسمين وخضعوا فى ذلة ومهانة لمن اشتروهم بأرخص الأسعار وتولوا تشغيلهم «بالريموت كونترول»!
* * *
فى بداية الأمر.. تصور الإرهابيون من املتطرفين.. أن فى إمكانهم فرض سيطرتهم وسطوتهم.. فإذا بالجماهير ترفض فى شجاعة، وإصرار.. غيهم وضلالهم..
.. وللأسف.. يحاول الآن.. متطرفون من نوع جديد.. ممارسة نفس اللعبة «الفاشلة».. رغم أنهم يعلمون فى قرارة أنفسهم.. أن القانون سوف يظل هو السيد دائما فى هذا البلد.. ورغم أن رأس الذئب «الطائر» مازالت تدق الأجراس.. منبهة ومحذرة..!
* * *
على أى حال.. إن أرض مصر غير مهيأة -بحال من الأحوال- لكى تشتعل من فوقها، أو تحتها نيران «الفتنة».. لسبب بسيط أنها أرض الفضيلة، والقيم.. أرض النماء، والازدهار.. تظلها منذ قديم الأزل سماء المحبة، والوحدة، والإخاء.. وسوف تبقى كذلك -بفضل الله ورعايته- إلى يوم الدين.