*المصريون والمصريات احتفلوا بعيد الحب..
ضاربين عرض الحائط بفتاوى الظلام والتضليل..!
*تجار الدين يروجون لأفكار ذميمة ثم يجيئون الآن.. ليعترفوا بالخطأ.. ويبدوا الندم..؟
*لا.. وألف لا.. عموما.. لقد انتصر الحق والخير والجمال
أما أنتم.. فاذهبوا لا سامحكم الله!
احتفل المصريون والمصريات بعيد الحب..وقد غمرتهم مشاعر البهجة والفرح.. والأمن.. والأمان.. ثم..ثم.. وهذا هو الأهم.. أنهم ضربوا عرض الحائط بفتاوى التطرف والظلام والتضليل.. والتي انتهز أصحابها الفرصة.. ليسوقوا تجارتهم البائرة لكن عاد السحر مرة أخرى لينقلب عليهم.. وكأن الناس جميعا تقول لهم كفاكم خداعا.. وكذبا.. وبهتانا..!
***
استاد القاهرة امتلأ عن آخره.. بالورود الحمراء التي تبادلها رواده.. شوارع التجمع الخامس امتزجت فيها الألوان الزاهية مع الأضواء المتلألئة.. فبدت الصورة معبرة عن مجتمع يتفاعل أبناؤه مع بعضهم البعض تفاعلا قائما على المودة.. والتعاطف.. والحنان..!
نفس الحال في باب الشعرية .. والعباسية وباب الخلق حيث التقى الفتية "الجدعان" مع أقرانهم.. وأقاربهم وقريباتهم وسط شوارع حسن الأكبر ..والقلعة والدرب الأحمر .. وغيرها وغيرها..!
أيضا.. لم تختلف الصورة كثيرا في الريف حيث تحول الزرع الأخضر إلى سلاسل من الأمل والتفاؤل .
وقد شارك الجمع في ترديد أهازيج الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى الذي هيأ لهذا البلد أرضا خصبة.. فكلما ارتوت من ماء النهر الخالد.. كلما ازداد عطاؤها وأنتجت أفضل المحصولات وأغلاها ثمنا..!
***
وهكذا رد المصريون والمصريات على دعاة التطرف ومروجي الأكاذيب.. ليثبتوا لهم أن ما يسعون ويهدفون إليه لن يكون له مكان تحت سماء هذه الأم التي لا يهدأ لها بال إلا بعد أن تكون قد ضمت أبناءها وبناتها إلى أحضانها الدافئة..!
***
الذي حدث قبل عيد الحب بأيام أن عاد متطرفو هذا الزمان ليشيعوا فتاواهم إياها التي سبق أن لفظها مجتمع الحضارة والتقدم.. والإيمان..!
لقد قالوا ضمن ما قالوا إن الاحتفال بعيد الحب بدعة وضلالة.. بل ومحرم شرعا .. حيث إنه يشجع على الفسق والفجور.. كما ذهب بعضهم إلى ما هو أبعد حيث اتهموا من يحتفلون بهذا العيد بتبديد أموال الدولة إذ تبلغ قيمة المكالمات التليفونية في هذا اليوم فقط 12 مليار جنيه.. كلها تضيع في أحاديث الهزل.. وتوافه الأمور..!
للأسف يشيع تجار الفتاوى هذه الادعاءات في وقت جاء فيه أحد كبار دعاتهم ليعترف بأن كل "رأي ديني" أفصح عنه.. ونشره على الملأ.. لا ينم عن حق ولا عن حقيقة وذلك كان خلال فترة شبابه..التي ملكته خلالها نشوة الشهرة وبالتالي تاهت من بين يديه أطراف الخيط.. فجاءت بالتالي فتاواه مجافية للصواب.. بل متعارضة مع أصول الدين الصحيح.
***
بالله عليهم هل هذا كلام؟!
كيف ترضى على نفسك يا رجل أن تفعل ما فعلت على مدى عقود من الزمان ثم تجيء الآن لتبدي اعتذارك أو ندمك..؟
هل نسيت أن فتاواك تلك قد قلبت حياة شبان وشابات فدفعتهم إلى طريق العنف والعنف المضاد.. فمات منهم من مات.. وأصيب من أصيب..
إنها جرائم.. وجرائم.. وليست جريمة واحدة لا يكفر عنها اعتذار.. أو اعتراف أو محاولة للرجوع للحق لاسيما وأنك مازلت تمارس نشاطك المذ موم ولم تجد سوى عيد الحب لتطعنه كما طعنت من قبل معاني جميلة ومبادئ راقية نبيلة.
اذهب يا رجل لا سامحك الله..
وكل عام وملايين المصريين والمصريات بألف خير.
***