سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان "8 مليارات بعد خمس سنوات.. ماذا ينتظرهم من مصير..؟ "

بتاريخ: 17 فبراير 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*هؤلاء الـ8 مليارات بعد خمس سنوات.. ماذا سيأكلون حتى يعيشوا..؟

*.. وهل يقاطع الصينيون وغيرهم الجراد والصراصير والضفادع.. بعد كورونا..؟!!

*ثم.. ألا ينبغي أن تتزامن المواجهة مع إيجاد أفضل السبل لاستثمار القوى البشرية..؟

*حان الوقت للقضاء على الأمية قضاء مبرما

*أقول لجريدة لـ" النيويورك تايمز":

مستقبل مصر لن يكون قاتما أبدا

نحن قوم تآلفنا.. وتوحدنا.. وإن الله لناصرنا

الأزمة السكانية الطاحنة لم تعد الشغل الشاغل لمصر والمصريين فقط لاسيما بعد وصول عددهم إلى مائة مليون.. بل إنها باتت تؤرق البشرية جمعاء.. فالصينيون على سبيل المثال الذين يحاولون بشتى السبل والوسائل الاستفادة من هذا الكم الهائل الذي تجاوز المليار و400 مليون نسمة يقفون حائرين.. هل يستمرون على نفس نهجهم في الحياة.. أم يغيرون من أنماطهم التقليدية التي عاشوا وتربوا عليها..؟

***

المنظمات الدولية تتوقع أن يصل سكان العالم عام 2025 إلى 8 مليارات نسمة.

 من هنا يثور السؤال:

كل هؤلاء.. ماذا سيأكلون .. وأين سيقطنون.. وإلى أي مدى يتعاونون حتى لا تلتهمهم ماكينات الجوع والعطش والعري ونقص العلاج والدواء..؟

هناك من يقول إن الصينيين بعد ظهور فيروس كورونا لابد أن يتوقفوا عن تناول الجراد والصراصير والضفادع التي توجه إليها جميعا أصابع الاتهام في انتشار الفيروس.. بل في ظهوره أساسا.

على الجانب المقابل إذا فرض وحدث ذلك من أين يجدون مصادر بقائهم واستمرارهم على ظهر الكرة الأرضية ؟ عموما تلك مشكلتهم المطالبين بإيجاد حلول لها..!

*** 

أما بالنسبة لنا.. فلابد أن نعترف بأن رقم الـ100 مليون قد فرض علينا ضرورة التأمل.. والبحث.. والدراسة حتى لا يأتي يوم –لا قدر الله – تتبدد فيه أحلامنا وتضيع جهودنا هباء منثورا.

ويقول علماء الديموجرافيا إن من أهم أسباب تلك الأزمة السكانية العاتية .. الأمية أو الجهل ليس بالقراءة والكتابة فحسب بل في كل ما يتعلق بشئون الحياة.. وبالتالي فلابد أن الأوان قد حان لنضع برامج دقيقة.. وصارمة.. وفعالة للقضاء على الأمية قضاء مبرما.

كما ينبغي أن يضع كل منا في اعتباره الاجتهاد في العمل.. وزيادة الإنتاج.. وترسيخ جسور التعاون بيننا وبين الآخرين في شتى أرجاء العالم.. مع توسيع دوائر التوعية في الريف والحضر سواء بسواء..

أما الأهم والأهم.. أن تتزامن تلك المواجهة التي لابد أن تكون حاسمة وفاعلة مع إيجاد أفضل السبل لاستثمار القوى البشرية.

يعني.. العمل على تحويل تلك الملايين إلى قوى منتجة.. وعناصر تتقد حيوية ونشاطا.

ولعل هذا ما أشار إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما دعا      إلى تطوير شركات قطاع الأعمال من خلال تحديث المعدات والآلات فضلا عن التركيز على الاستثمار في الطاقة البشرية وتأهيل وتدريب العنصر البشري..!

هذا هو الكلام الواقعي والمنطقي والذي ينم عن فكر متطور.. ورؤى سديدة غير مكبلة بالقيود أو الأصفاد..!

***

أخيرا.. أقول لصحيفة النيويورك تايمز التي نشرت تحقيقا مطولا في اليوم التالي لرقم المائة مليون في مصر وبدت وكأنها تتشفى.. أو تكيل اتهامات جزافية من خلال عناوين مستفزة:

إن مستقبل المصريين أبدا لن يكون قاتما تحت وطأة أي ظرف من الظروف لأنهم قد عرفوا طريقهم جيدا.. واستطاعوا تحديد معالمه بكل كفاءة واقتدار.. بتآلفهم  وتوحدهم وهم موقنون بأن الله سبحانه وتعالى سيكون ناصرهم.

***

و..و..وشكرا

***