سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " بجريدة الجمهورية بعنوان " توازن الأجور مع الأسعار.. بين الأمل والهدف..! "

بتاريخ: 22 فبراير 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*توازن الأجور مع الأسعار.. بين الأمل والهدف..!
*تصريحات رئيس الوزراء ووزيرة التخطيط.. تدعو للطمأنينة والتفاؤل
*مادامت الأسعار تنخفض ونسبة النمو تزيد والمجلس الأعلى للأجور ينشط ويتفاعل.. تصبح النتائج قريبة
*قبل نهاية فبراير.. حكايات دعاة الربيع العربي مع المعاناة وأزمات المعيشة 
*كوندوليزا رايس تعيش في نيويورك حياة شاذة..!
*وجورش دبليو بوش..  يلعب مع"الحصان" فقط!
*أوباما تكفيه سهام ترامب 
*ميتشيل تطلب الانفصال بسبب سلوك الزوج الغريب!
*كورونا يستخدمه العراقيون.. لوقف الزحف الإيراني..!
*كلما تعهدت أمريكا بالحفاظ على أمن السعودية استشاط الملالي وأردوغان وأمير قطر.. حقدا.. وغيرة!!
   منذ وقت طويل.. ونحن نحاول أن نجد الصيغة المثلى التي تحقق التوازن بين الأجور والأسعار.. لكن الحكومات المتتالية لم تستطع الوصول إلى الهدف المنشود لأسباب عديدة لعل أهمها:
Xأولا: عدم انضباط الاقتصاد انضباطا علميا سليما.
Xثانيا: ضعف الإنتاج.. وانصراف الأيدي العاملة إلى زوايا جانبية تاركين أعمالهم الأساسية عرضة للصدف وتدخلات الأمر الواقع..!
Xثالثا: التهام أحداث 25 يناير 2011 لكل ثمار الماضي.. وأصبح لزاما علينا أن نعيد بناء الدولة من نقطة الصفر..!
Xرابعا: استغلال التجار ومعهم الوسطاء والسماسرة لاحتياجات الجماهير.. فتوسعت دوائر أطماعهم وجشعهم يوما بعد يوم.
Xخامسا: غياب الرقابة الحكومية.. بمفهومها الصريح والواضح.. مما فتح الأبواب على مصراعيها أمام المتلاعبين بأقوات الشعب.. وأباطرة السوق السوداء..!
*** 
من هنا.. فقد أضفت تصريحات د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء التي أدلى بها مؤخرا نوعا من الطمأنينة على أبناء الوطن لاسيما تلك المبادرة الجديدة التي تنوي الحكومة إطلاقها خلال شهر مارس القادم والتي تستهدف دعم المنتج المحلي وتوفير السلع بأسعار مخفضة.. 
مبادرة من هذا النوع واضح أن الحكومة قد درستها جيدا.. والتي تجعلنا نشعر بالارتياح.. وبالأمن والاستقرار أيضا لاسيما إذا كان ضمن أهداف هذه المبادرة تقديم المصنوعات المحلية على ما عداها من إنتاج أجنبي.. لأننا قد لمسنا بأيادينا وخبرنا بفكرنا وكافة جوارحنا أن البعض يلهثون وراء أمورهم الشخصية دونما اعتبار لمصالح الآخرين مهما بلغت درجة القرابة أو الصداقة.. أو الزمالة أو..أو الجوار.. أو..أو..!
يعني باختصار.. أصلح من أحوالك أولا وابذل أقصى جهد لتحسين تربية الأبناء.. ولا تكن بخيلا.. أناني النزعة.. وإلا حدث لك ما لا يحمد عقباه.. بسببك وبسبب تخاذلك.. وسلبيتك.. والابتعاد عن مصالح الجماهير.!
صدقوني.. لو وضعنا هذه الأسس في اعتبارنا.. فسوف نجني أحلى الثمار وأغلاها..!
نفس الحال بالنسبة للدكتورة هالة السعيد التي ساندت رئيس الوزراء في موقفه فحرصت على أن تؤكد على أن المجلس الأعلى للأجور يمارس عمله مستهدفا الوصول إلى حل المعادلة التي نسعى إليها بكل ما أوتينا من جهد.
لذا..فلنظل واضعين هذا المجلس نصب عيوننا لا نبخل عليه بمساعدة مادية أو معنوية.. أو يوم عمل.. أو يومين بالمجان..!
عندئذ.. لن تمر سوى فترة قصيرة نكون قد نجحنا بعدها في الوصول إلى الصيغة العلمية السليمة التي بسببها لابد أن نوجه الشكر لأفراد الأسرة –كل أسرة- فردا فردا على تهيئتهم المناخ للأب أو الزوج.. لكي يسير في طريق النجاح بيسر.. بسهولة.. وبعيدا عن أي عثرات يمكن أن تعترض مسيرته المشوبة بأحاسيس الأمل والتفاؤل..!
*** 
.. وبمناسبة.. ما أشرت إليه بشـأن أحداث 11 يناير وما أدت إليه من تداعيات وما سببته من خسائر للاقتصاد والسياحة.. والإنسان.. وكل شيء.. وبما أن شهر فبراير أوشك على الرحيل.. فإن أبسط مقومات البحث والاستقصاء والدراسة تفرض علينا ضرورة استعراض الماضي حتى يمكن أن نتجنب سلبياته.. وآثاره المؤلمة وردود أفعاله الضارة والمشينة..!
لقد خرجت علينا يوما وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية المسماة كوندوليزا رايس لتتحدث عن شيء غريب .. اسمه الفوضى الخلاقة لاسيما وأنها اكتفت بالقول إن هذا النوع من الفوضى من شأنه قلب المجتمع رأسا على عقب وحينما يعود لهذا المجتمع الاستقرار مرة أخرى تأتي مجموعة ممن أسهمت في إثارة الشغب وإشعال نيران الاضطرابات والمظاهرات.. لتولي الحكم وفقا لأسس جديدة..!
طبعا هذه التخاريف ذهبت أدراج الرياح..ولم يتحقق لكوندوليزا ما أرادته.. بل ها هي الآن نفسها.. تعيش في نيويورك مع صديقة وحيدة لها يقال إنه تربطها بها علاقة من نوع خاص.. فلا تخرج من المنزل إلا قليلا.. ولا تشاهد في أي مكان عام إلا فيما ندر..!
نفس الحال بالنسبة لرئيسها.. وأستاذها.. ومعلمها جورج دبليو بوش الذي اعترف بغزوه للعراق بناء على معلومات خاطئة..!
جورج دبليو بوش هذا خاصم الناس جميعا.. وبقي وحيدا.. في حظيرة داخل بيته بمدينة دالاس أنيسه الوحيد "حصان" ضخم.. يلعبان معا.. ويأكلان سويا ولا يفترقان إلا حينما يغشاهما النعاس ليلا..!
*** 
أما بالنسبة لهيئة الحكم التي جاءت إلى أمريكا لتخلف بوش وكوندوليزا..فهي التي ترأسها.. باراك أوباما وزوجته ميتشيل..!
باراك هذا أخذ يملأ الدنيا صياحا بانسحاب قواته من العراق وأفغانستان لكنه لم يفعل..!
بل استمر على نفس نهج سلفه بوش إلى أن عاد ثانية من حيث أتى..!
وعد أوباما بحل المشكلة الفلسطينية.. لكنه مثل غيره من زعماء أمريكا.. تحيز تحيزا صارخا لإسرائيل.. لتظل القضية الأزلية كقنبلة موقوتة في الشرق الأوسط..!
وبعد أن غادر أوباما البيت الأبيض الذي لم يكن يحلم يوما حتى بالاقتراب منه.. وبعد أن خاصمته الأضواء أخذ يحيط نفسه بالشائعات لعل وعسى يتذكره من كانوا أنصاره بالأمس..!
منذ أيام.. أطلق شائعة حول انفصاله عن زوجته التي ردت هي الأخرى بأنها تعاني منه الأمرين بسبب علاقاته الخاصة جدا بأحد أصدقائه وأنها تسعى للطلاق فضلا عن سهام ترامب التي يوجهها إليه ليلا ونهارا.. وما تحمله من شتائم وقذائف واتهامات وهكذا جاءت لعنة الربيع العربي لتصيب بشظاياها من روجوا لها وشجعوا عليها.. وصفقوا للمخربين.. واللصوص.. وقطاع الطرق.. ليثبت في النهاية أنه لا يصح إلا الصحيح جملة وتفصيلا..!
*** 
وبمناسبة الأمريكان فسوف يظلون يدورون في نفس الحلقة المفرغة بعلاقاتهم مع إيران..!
عندما تم اكتشاف حالتين مصابتين بفيروس كورونا داخل إيران أسرعت واشنطن تطلب من حكومة بغداد إغلاق الحدود تلافيا لانتشار الفيروس وبالفعل اهتزت أسلاك الفضاء برسائل الإيميل والواتس التي تحمل رغبة الأمريكان.. والتي ربما انتهزها العراقيون لوقف زحف الملالي على بلادهم..!
الآن.. ظهرت على السطح جولات أخرى من المناقشات..!
هل يتم منع الإيرانيين من عبور الحدود.. أم بالعكس.. الوقوف معهم.. ومساعدتهم على مقاومة الفيروس..؟!
ومازال النقاش دائرا حتى كتابة هذه السطور والذي يتضمن كالعادة .. مؤيدين بحماس شديد.. ومعارضين بأصوات أعلى.. وأعلى..!
*** 
الطريف أن تجيء أمريكا في نفس التوقيت لتبعث وزير خارجيتها للمملكة العربية السعودية لإجراء محادثات وصفها الطرفان بأنها بالغة الأهمية..!
وما أن وصل الوزير إلى الرياض حتى أطلق تصريحا قال فيه إن بلاده ملتزمة بالحفاظ على أمن السعودية.. والوقوف بجوارها ضد "الأذى" الذي يسببه الملالي لأبنائها..!
على الفور.. استشاط حكام إيران غضبا ومعهم الأخ أردوغان .. والأمير الصغير في قطر ليردوا قائلين: سلوكنا ليس مؤذيا.. بل سلوك الأمريكان هو المؤذي..!
كالعادة.. حرب كلامية تشتعل يوما.. وتخفت يوما آخر.. ولا نهاية قريبة بطبيعة الحال..!
*** 
في النهاية نصل إلى المحطة الأخيرة .. تونس..!
أخيرا.. بعد مجهودات ونقاشات ومعارك سرية وعلنية أعلنت تونس عن تشكيل الحكومة برئاسة"الياس الفخفاخ" حدث ذلك بعد أن هدد رئيس الدولة في حسم.. بإجراء انتخابات مبكرة.. ولأن حزب النهضة الإخواني يخشى عدم حصوله على نفس الأصوات مرة أخرى.. بادر بالإعلان عن موافقته بالانضمام للحكومة الجديدة. 
لكن السؤال:
 هل سيظل الإخوان يمارسون دور الحمل الوديع داخل حكومة الفخفاخ أو خارجها.. أم لابد وأن تغلب عليهم.. طبيعتهم ونشأتهم.. وشخصياتهم المريضة..؟
عموما.. دعونا نرقب.. وننتظر..
*** 
                مواجهات
*ما رأيك في أن تبدأ من اليوم في مصافحة كل من تعرفه ومن لا تعرفه.. وأن تصفح عن جميع الذين أساءوا إليك وكذلك من لم يسيئوا وأن تقيم صداقة مع أي عابر سبيل..؟
تُرى.. هل تكون حياتك أفضل أم العكس..؟
في انتظار إجاباتك بعد التجربة العملية..؟
*** 
*سؤال: ماذا يكون حالك والهموم تثقل كاهلك بلا رحمة ودون شفقة..؟
الإجابة: استغفر ربك "وادعوه" آناء الليل وأطراف النهار.. فهو الذي بيده وحده تتبدل الأحوال والأقدار.
***
*حذار.. وألف حذار.. من إساءة العلاقة مع عقلك فالعقل حينما يغيب يصبح الإنسان وسيلة لتحقيق رغبات الآخرين..!
*** 
*أعجبتني هذه المقولة: البشر صنفان.. من أراد منهم هجرك وجد في ثقب الباب مخرجا.. ومن أراد ودك ثقب في الصخرة مدخلا..!
يا سلام..!
*** 
*النفاق نوعان:
نفاق رخيص.. ونفاق رخيص أيضا..!
*** 
*يقول علماء الاجتماع:
إذا فقدت عملك.. فتفرغ لكي تسعد بحبك.. لكن المشكلة للأسف أن الحب يطير مع الوظيفة بعد أن تصبح ماضيا..!
*** 
*الأخ هاني شاكر الفنان نقيب الموسيقيين.. تشعر أنه دائما مغلوب على أمره.. لماذا..؟
الله أعلم.. والدليل أنه تحمس مرة تحمسا بالغا لاعتزال الغناء.. ثم عاد .. بنفس الحماس ليعلن استكمال مسيرته الفنية رافضا فكرة الابتعاد عن الوسط.. تحت وطأة أي ظرف من الظروف..!
*** 
*لماذا ورقة المائتي جنيه التي يتداولها الجماهير تبدو براقة جديدة.. ناعمة الملمس..عكس ذات العشرين أو العشرة.. أو الخمسة جنيهات..؟!
سؤال بريء جدا..!
*** 
*متى يقدم المحافظون الذين تم تعيينهم مؤخرا.. كشف حساب بنتائج أعمالهم..؟!
أرجو ألا ننساهم حتى لا ينسوا أنفسهم..!
*** 
*ثم..ثم.. نأتي إلى مسك الختام:
لقد اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعرة العراقية حنان الدليمي:
حسبي بأني بدفء الحب التحف
ومن أحيط بدفء كيف يرتجف
إذا تجلى بعينه الحنان رؤى
من اليقين فهل للشك ينجرف
وها أنا الآن أشقاني هواك وما 
لغير قلبك قلبي الصب يعترف
من ألف حزن وأفراحي مخبأة
في جذع نجواي يشكو حيفها السعف
خلف احتضار الأماني ها هناك أرى
ملء البصيرة يجثو عارض صلف
فيعتريني سؤال لا جواب له 
أمضي إليك بروحي أم هناك أقف؟!!
*** 
و..و..وشكرا