سمير رجب يكتب مقاله " غدا مساء جديد " بجريدة المساء بعنوان " حقائق لابد من إيضاحها مع قرب توقيع اتفاق سد النهضة "

بتاريخ: 24 فبراير 2020
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*وهكذا حل أزمة سد النهضة يقترب وفقا لرؤية مصر.. وسياستها الواعية وثوابتها التي لم تتغير يوما واحدا

*الرئيس السيسي يبعث برسالة طمأنة ليس للإثيوبيين فقط.. بل للعالم كله

*أخيرا.. أفريقيا تصون ثرواتها.. ولا تبددها

منذ بداية الأزمة..أو بالأحرى منذ بدأت الحكاية.. حكاية سد النهضة في إثيوبيا.. ومصر تتعامل معها.. بحنكة ودبلوماسية وهدوء أعصاب..!

سمعنا أصواتا عالية يطالب أصحابها بالتدخل العسكري.. وأخرى تتباكى أو تدعي التباكي على مياه النيل التي ستنقص حصتنا منها متسائلة في خبث: كم سنة يمكن أن تمر.. ثم نتعرض بعدها للعطش.. أو بالأحرى لفقر مائي مدقع..؟!

***

بديهي.. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي على علم بكل ما يجري.. يتابع تطورات الأمور.. بما فيها من إيجابيات وسلبيات.. وأيضا من همزات ولمزات.. بينما هو مدرك تماما للحقيقة التي حدد هو نفسه معالمها وأبعادها وثوابتها.. تلك الحقيقة تقول إن مصر حريصة على مصالحها.. ويستحيل يستحيل أن تفرط فيما يمس تلك المصلحة من قريب أو من بعيد.. لاسيما التي تتعلق بينبوع الحياة التي وهبها إياها الله سبحانه وتعالى منذ أن خلق الكون كله.

***

بالأمس.. يمكن القول إن الصورة باتت أكثر اتضاحا بعد استقبال الرئيس للمبعوث الخاص لرئيس وزراء إثيوبيا ثم تصريحاته التي أوضح فيها أو التي أكد من خلالها من جديد على تسخير موارد الشعوب لصالح التنمية والبناء.

والرئيس بذلك.. إنما يستكمل ما سبق أن أعلنه مرارا وتكرارا بشأن سد النهضة الإثيوبي. حيث كان حريصا منذ البداية على الحفاظ على العلاقة مع البلد الأفريقي الشقيق دون تعريضه لهزات.. وإبعاده عن أي غيامات.. من الشك أو الريبة سواء من ناحيتنا أو من جانبهم على اعتبار أننا طرفان يصنعان بأياديهم وعقولهم.. معادلة متوازنة لا تشوبها تعقيدات.. أو سقطات..

***

في نفس الوقت بعث الرئيس برسالة طمأنة ليس إلى الإثيوبيين فحسب بل للعالم كله حيث أشار إلى أن مصر ملتزمة بالسعي نحو إنجاح المفاوضات الجارية في واشنطن التي ستؤدي إلى فتح آفاق رحبة للتعاون والتنسيق والتنمية بين مصر والسودان وإثيوبيا ينعكس إيجابا على منطقة حوض النيل بأسرها.

***

والآن.. نحمد الله سبحانه وتعالى ونحن نقترب من توقيع الاتفاق النهائي في نفس الوقت أقول للبقية الباقية من جماعة الإخوان الإرهابية سواء الموجودين هنا بيننا.. أو الذين باعوا أنفسهم.. بثمن بخس لتركيا.. أو قطر .. إن صياحهم.. ونياحهم .. وأكروباتهم ليست سوى فقاعات هوائية.

وبالتالي ليس أمامهم سوى أن يعترفوا "بخيبتهم" على الملأ.. لعل ذلك يفيدهم يوما إذا ما أرادوا أن يتطهروا..!

***

و..و..شكرا