بعد ثماني سنوات.. من القهر.. والعذاب.. والألم.. لبى الرئيس الأسبق حسني مبارك نداء ربه.. شأنه شأن جميع المخلوقات الذين إذا جاء أجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون.. وطوال السنوات الثماني الماضية.. التزم حسني مبارك بالتقاليد العسكرية.. وبالمبادئ السياسية رفيعة المستوى.. فآثر الصمت.. وتحمل كل ما وجهته إليه عصابة الإخوان الإرهابية من سهام غادرة واتهامات باطلة ظالمة.. مكتفيا بالقول: "التاريخ هو الذي يحكم بما لنا وما علينا..".
والآن.. هو بين يد أرحم الراحمين الذي هو خير العارفين بشئون عباده الذين ينتقلون إلى رحابه والذين يجزيهم على الحسنات قبل أن يحاسبهم على السيئات.
رحم الله "حسني مبارك".. مواطنا مصريا.. وقائدا عسكريا استرد في إصرار وعزيمة لم تهن أو تضعف آخر بقعة من أرض الوطن.. وأيضا رئيس حافظ على سفينة البلاد دون تعريضها لأية أنواء.. أو أخطار..
وأخيرا.. تحية شكر وتقدير.. للقائد عبد الفتاح السيسي الذي تعامل مع رحيل حسني مبارك.. بالأصالة.. والشهامة.. غير مبالٍ بما يمكن أن يثيره المرجفون.. والمزايدون..!
إنها مصر يتوارث أبناؤها جيلا بعد جيل تيجان الشرف والعزة.. والمحبة بلا حدود.