*.. وماذا بعد "كورونا"..؟!
*الخشية كل الخشية أن يتعرض العالم لأزمة اقتصادية طاحنة..؟
*الآن.. شركات الطيران والسياحة والمطاعم تغلق أبوابها.. لتتفاقم الخسائر!
*حتى الممثلين.. والمطربين والمطربات يشكون "انعدام الموارد" بينما مساجين إيران.. يهللون ويصفقون
طبعا.. الدنيا كلها مشغولة في حربها ضد الفيروس العنيد المسمى "كورونا".. وهذا أمر طبيعي.. فالإنسان من أهم واجباته أن يحافظ على حياته وحياة الآخرين..!
وهذا الفيروس يسبب الوفاة ومن يفلت من الموت يظل يعاني من الآلام والأوجاع على مدى ما يقرب من 15 يوما.. وهذه مدة ليست بسيطة..!
***
على الجانب المقابل نسى العالم أن نفس الفيروس ترك أيضا آثارا جانبية بالغة الخطورة .. وأعني بها الأضرار الاقتصادية..!
هذه شركات الطيران تلغي العديد من رحلاتها.. وتلك شركات السياحة يكاد نشاطها يتوقف تماما..!
أيضا.. المطاعم.. والكافيتريات ودور السينما.. كل هذه أبواب رزق أغلقت في وجوه العاملين فيها.. أو ملاكها ولا أحد يعرف ماذا يكون عليه حجم الخسائر سواء الآن أو مستقبلا..!
***
من هنا.. إذا كانت أمريكا قد أخذت على عاتقها مهمة التوصل إلى مصل للوقاية من كورونا.. وعقار آخر للعلاج.. فإن الدول الأخرى مطالبة بدراسة ما بعد هذا الفيروس..!
يعني.. علماء الاقتصاد كثيرون في جميع أنحاء الدنيا.. هؤلاء عليهم التفرغ الآن لمثل تلك الدراسة..!
لكن السؤال: من يكلفهم بذلك.. ومن يدعوهم للتصدي للبحث والدراسة والتقصي..؟
هناك المنظمات المتخصصة.. سواء التابعة للأمم المتحدة.. أو مجالسها المتخصصة.. أو مراكز الأبحاث في دول بعينها..!
بكل المقاييس لا أحد يريد أن يتعرض العالم"لكساد" صارخ لأن ذلك يعني أن يتحمل الفرد والمجموع خسائر جمة.. مما يؤدي تلقائيا إلى إيجاد مشاكل جانبية مؤثرة مثل البطالة.. وارتفاع الأسعار.. وانخفاض حجم الصادرات وانعدام القدرة على تحمل أعباء الحياة..!
مثلا.. لقد سمعنا بالأمس.. نجوما مشاهير يشكون من التعطل.. أمثال المطربات والمطربين إليسا.. ونانسي عجرم.. وراغب علامة.. وحكيم ولطيفة.. وغيرهم وغيرهم..!
ومن الفنانين الأجانب.. المطربة الأمريكية أفريل لافين.. والممثل توم كروز الذي أوقف تصوير الفيلم الذي بدأ العمل فيه مما يعرض المنتج لخسائر فادحة قد تضطره إلى صرف النظر نهائيا..!
***
على الجانب المقابل.. فإنه بقدر القلق والتوتر اللذين يسيطران على البشرية هناك ما يدعو للتهكم والسخرية .. وربما الضحك أيضا.. حيث فتحت إيران أبواب السجون لـ54 ألف نزيل.. خشية أن تنتقل العدوى بينهم..!
بديهي.. أن تغمر السعادة هؤلاء المساجين وأسرهم بعد أن خرجوا لاستنشاق هواء الحرية بعد سنوات العذاب الطويلة التي عاشوها وراء الأسوار.. ووسط الظلام الكئيب..!
***
وهكذا فالله سبحانه وتعالى يضع الإنسان بين آونة وأخرى في اختبار قد يكون صعبا.. أو قد يكون بين بين.. المهم من يعبر الاختبار بنجاح وهذه المرة.. صاحب الاختبار.. ليس واحدا.. بل ملايين الناس في الشرق والغرب.. والله سبحانه وتعالى له في ذلك حكم..!
وفي جميع الأحوال.. فلندعو الواحد القهار أن يجنبنا شر المخاطر..
إنه عليم.. سميع مجيب الدعوات.
***
و..و..وشكرا