*الفبركة باسم منظمة الصحة العالمية.. لا دين.. ولا أخلاق.. ولا إنسانية
*احذروا.. التليفون المحمول أكبر ناقل للعدوى!
*تقاليع أمريكية.. الثلاثاء الكبير.. مثل "برجر" ترامب و"بيتزا" بايدن
*الديمقراطية الغائبة.. أو المفقودة عمدا.. في العراق..!
وفي لبنان يرفضون سداد الديون!
*الهند اكتشفت الكنز المنتظر.. عقبالنا..!
*صحراؤنا تجود علينا بالذهب.. فضل من الله
*بدأت الحوارات المملة.. مسلسلات رمضان "لا شيء يتغير"..!
إطلاق الشائعات.. أسلوب دنيء.. موجود منذ قديم الأزل..!
نفس الحال بالنسبة لفبركة الروايات التي تتعرض لقضايا خاصة وعامة وهي حافلة بالمعلومات الزائفة.. والمغلوطة.. بل التي ليس لها أساس في عالم الواقع..!
ولعل ما يثير الدهشة والسخرية في آن واحد أن الذين يطلقون الشائعات ويفبركون الروايات هم أول من يعلم بطبيعة الحال أن الأكاذيب مصيرها إلى زوال مهما طال الأمد.. ورغم ذلك يصرون على الاستمرار في طريق الغي والضلال .. فإذا ما جاءتهم الصاعقة خروا ساجدين.. وهم نادمون وخائفون..!
وكما نعلم أن الشائعات تنتشر في زمن الحروب وفبركة الروايات تلجأ إليها الجيوش المنهزمة .. بعد أن فقدت سلاحها وعتادها ورجالها..!
وبالتالي لابد أن يعرف جيدا هؤلاء الذين أصبحوا يكونون طابورا خامسا في مصر أن الأقدام سوف تدوسهم بلا رحمة أو شفقة.. لأسباب عديدة أهمها أن بث الرعب في القلوب يسبب أضرارا مادية ونفسية وبالتالي يتكاتف القوم –أي قوم- لإظهار الحقائق جلية وواضحة في محاولات جادة للانتصار على الرياء والخداع..!
ثم..ثم.. أن يصل المهووسون إياهم إلى الإضرار بأبنائهم.. وإخوانهم أو آبائهم فلابد من أن يهب المجتمع كله لمنع تغولهم والحيلولة دون انتشار أفكارهم الشيطانية .. وليتأكدوا من الآن أنهم ذاهبون إلى الجحيم ذاهبون..!
***
منذ أيام زخرت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر زائف بثه موقع بني على البهتان.. والتشويش اسمه "عرب لايف".. الخبر يقول إن منظمة الصحة العالمية تعلن أن مصر ثاني دولة في العالم ينتشر فيها فيروس"كورونا" .
طبعا ساد الرعب البيوت والشوارع والمدارس والجامعات والمطاعم وأخذ الناس يضربون أخماسا في أسداس حول من سيقتله الفيروس اللعين ومن الذي يكتفي بإصابته فقط..!
بل وصل الأمر بهؤلاء الأفاقين.. أن يجندوا سيدات وشبابا يظهرون في شرائط فيديو وهم يعطون الناس إيحاء بأن أحاسيس الرعب والفزع تسيطر عليهم ليل نهار مما دفعهم إلى منع أطفالهم من الذهاب للمدارس حيث ليس لديهم استعداد لفقدهم بسبب الكورونا.
بكل المقاييس من ينهج هذا النهج الإجرامي لا يعرف دينا أو أخلاقا بل ولا إنسانية لأنه لا يضر الملايين نفسيا وماديا فحسب.. بل إن سهامه تحاول النفاذ إلى جسد المجتمع كله.. وتلك قمة الخطر..!
من هنا.. فإني أدعوهم إلى أن يحكموا ضمائرهم ولو مرة واحدة ويسألوا أنفسهم سؤالا محددا:
ما الذي تجنونه من إثارة الفزع بين الجماهير.. هل مازلتم تتوهمون أن المجتمع غافل عما تفعلون وتقولون..؟!
أبدا.. ولو كان ذلك كذلك.. ما تآمرتم في الظلام وما اختبأتم داخل الدهاليز الضيقة..!
ثم.. يأ أخي أنت وهو ألستما من نبت هذه الأرض التي إذا ارتجت أو اهتزت ارتج واهتز معها أبناؤها وبناتها الذين يفترض أنكم منهم..وهم منكم..!
على الجانب المقابل.. لا تتوقعوا أن النصر سيكون حليفكم في يوم من الأيام.. فهذا الهدف الغالي لا يتحقق إلا بسواعد نظيفة.. وعقول متقدة وقلوب طاهرة..!
وطبعا.. أنتم لستم من هؤلاء.. ثم ألا يكفيكم تفريطكم في دينكم ومخاصمتكم لأبسط قواعد الأخلاق.. وشتى مقومات الإنسانية أم أنكم منذ أن خلعتم أردية الحياء لم تعودوا تبالوا بالأسس والقواعد التي وضعها الله سبحانه وتعالى لعباده المخلصين ..!
إن الشواهد جميعها تؤكد على أن الشياطين يستحيل أن يتحولوا إلى ملائكة.. فاذهبوا إلى نار جهنم وأنتم مقيدون بالأصفاد..!
***
وبما أن الحديث عن كورونا سوف يمتد كثيرا فقد جاءت دراسة أجرتها جامعة أريزونا بالولايات المتحدة تكشف حقائق مفزعة حول انتشار الفيروس.. مشيرة إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الانتشار هو الموبايل أو التليفون المحمول الذي يدخل مع صاحبه دورة المياه ويستلقي بجواره في الفراش.. ويتناول طعامه معه ظهرا ومساء .. تلك كلها أماكن مليئة بالقاذورات التي تنتقل تلقائيا للموبايل.. الذي إن غاب عنك لحظة تتوتر وتتذمر لكن تأكد سيجيء اليوم الذي تلعن فيه البشرية جمعاء.. هذا "الاختراع" المتمثل في الصديق والعدو معا في آن واحد..!
***
والآن دعونا نعبر سويا المحيط الأطلنطي لنتابع ما يجري في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تزداد المعركة الانتخابية سخونة يوما بعد يوم.
نعم نحن نعرف أن الأمريكان ملوك التقاليع في العالم فهم الذين روجوا للإرهاب ولو بأساليب غير مباشرة عن طريق أفلامهم السينمائية التي تدور فيها مواجهات حادة وعنيفة بين الشرطة وعصابات السرقة والسطو.. وهم أيضا الذين اخترعوا كوبونات الياناصيب التي تتيح الفرصة للفوز بسيارة أحدث طراز ولا يقل سعرها عن مليون دولار.. وهم أيضا الذين اخترعوا فكرة: اشتر جهازا كهربائيا.. تحصل على الثاني بالمجان..!
المهم آخر تقاليعهم ما أطلقوا عليه هذه الأيام الثلاثاء الكبير لأنه شهد منافسة ضارية بين اثنين من مرشحي الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية وأسفرت النتيجة في النهاية عن حصول نائب الرئيس الأسبق جو بايدن على أعلى الأصوات.. بينما تراجع كل من بيرني ساندرز وإليزابيث دارني ووقف على الجانب المقابل دونالد ترامب الرئيس الحالي ليعلن بأعلى صوته.. "أنه الفائز الأغر".. وليذهب مرشحو الحزب الديمقراطي إلى عالم المجهول..!
المهم في ظل تلك المرحلة الفاصلة في تاريخ أمريكا تتنوع وسائل الدعاية بما يتمشى مع التقاليد التي أشرت إليها آنفا.. حيث تشهد المؤتمرات الانتخابية توزيع برجر ترامب وبيتزا بايدن .
عالم غريب السيد الأوحد الذي يتحكم في مقوماته الدولار!
***
ومن أمريكا.. إلى الشرق الأوسط من جديد.. وبالتحديد إلى العراق ولبنان..!
تصوروا العراقيون حتى الآن عاجزون عن تشكيل حكومة بسبب النزاعات العرقية الصارخة فما يرضى به الشيعة يعترض عليه السنة.. بينما يقف الكرديون بين بين.
ومع ذلك فأنا شخصيا أطرح سؤالا مهما:
Xهل تلك هي الديمقراطية الغائبة أم الديمقراطية المفقودة مع سبق الإصرار والترصد..؟!
إنهما الاثنتان معا حيث يبدو العراقيون وكأنهم يعاقبون أنفسهم على زمن صدام حسين الذين لم يكن يجرؤ واحد فيهم على ذكر كلمة حرية أو ديمقراطية سواء جهرا أو سرا..!
وبالتالي عندما انفتحت أمامهم الأبواب باتوا وكأنهم يتعاملون مع أشياء غريبة لم يتعودوا عليها.. وهذا سر النزاعات القائمة..!
عموما.. ها هو رئيس الجمهورية الكردي يبذل المستحيل من جديد من أجل الوصول إلى توافق يساعد على تشكيل الحكومة.. أي حكومة..!
***
ولعل الوضع في لبنان لا يختلف كثيرا.. فاللبنانيون أيضا بعد عذاب مرير نجحوا في تشكيل حكومة واضح أن الأغلبية ترفضها كما يرفضها حزب الله.. وحركة أمل التي يترأسها نبيه بري الذي هو رئيس البرلمان..!
الآن تدور مناقشات بين تلك القوى.. النبرة العالية فيها.. الإحجام عن سداد الديون لمستحقيها..!
بكل المقاييس.. لو ذلك حدث لدخل لبنان في مأزق سياسي واقتصادي.. لا يعرف مداه سوى الله سبحانه وتعالى.
***
أخيرا.. كم تبلغ سعادتي وأنا أتمعن أمورنا نحن المصريين الذين تشهد بيوتنا تلك التطورات التي تحدث يوما بعد يوم..
وإذا كنا قد دخلنا أو سندخل عالم الغاز الطبيعي والذهب الأسود الذي هو النفط.. فإن مؤشرات خير تبدو في الأفق حول اكتشاف الذهب الأصفر داخل صحرائنا الشرقية بالذات.. حيث طرحت الحكومة مناقصات للتنقيب عنه..!
تصوروا لو توصلنا للكنز المنتظر حسب تعبير الأخوة الهنود الذين عثروا على كميات هائلة من الذهب في باطن أراضيهم ماذا ستصير إليه حياتنا..؟
بإذن الله ..وتوفيقه سوف يشتد عود اقتصادنا أكثر وأكثر.. وتتراجع البطالة .. وتنخفض الأسعار .. وتقل الديون..!
إن الذهب.. يا سادة يختلف عن باقي ثروات الطبيعة كلها.. لأنه يتمتع بصفات يفتقر إليها غيره..!
يكفي المقولة الشهيرة.. بأن من يملك الذهب يستحيل أن ينكسر ظهره..!
يا رب.. اجعلنا من هذه الفئة..!
***
أخيرا.. ماذا عن مسلسلات رمضان التي أخذ الحديث عنها يفرض نفسه على الساحتين الإعلامية والصحفية..؟
واضح أنها ستكون على نفس النمط.. خناقات ومطاردات وصراخ سيدات.. وخيانة زوجية و..و..!
لذا.. فالسؤال الذي يدق الرءوس بعنف:
ألا شيء يتغير..؟
الإجابة ببساطة:
لا شيء يتغير بالنسبة لمسلسلات رمضان فقط..!
***
مواجهات
*تأكد.. من يؤثر السلامة يسلمه الله في حركاته وسكناته.
ومن يتمنى المرض لنفسه أو لغيره.. يظل مهموما محبطا مكتئبا.. إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا..!
***
*الدماء النقية.. هي التي تغذي العقول الذكية.. والعكس صحيح بطبيعة الحال..!
***
*إذا كان للحب دوامة فلماذا يتحاشى المحبون الاقتراب منها.. أم أن مبدأ التضحية من أجل عيون الطرف الآخر.. ليس سوى خيالxخيال..!
***
*قالت له وقد أمسكت بأناملها الرقيقة.. يده الغليظة:
هل تعدني أن تكون لي وحدي..؟
بعد فترة صمت قال حسين بعدها:
Xكم أتمنى ذلك.. لكن أنت التي لم تترددي في عرض قلبك في مزادات علنية شارك فيها الصغار والكبار..!
وكأنك في ماراثون العواطف الزائفة..!!
***
*رغم أن معظم الصحفيين تحولوا "بقدرة قادر" إلى كتاب اقتصاديين فإن مقال عصام رمضان في الأهرام الاقتصادي يعكس رؤية متميزة ومختلفة خاصة ما يتعلق بمحافظ البنك المركزي طارق عامر..!
***
*المجالس الطبية المكلفة بإصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة يحتاج أعضاؤها قبل غيرهم إلى رعاية نفسية..!
***
*الوفاء لم يعد عملة نادرة منذ أن غير جلده والتهم بإرادته البحتة كل قيمة جميلة ومعنى حلو.
***
إذا كانت القناعة كنزا لا يفنى فلماذا أنت يا من كنت صديقي صاحب معدة لا تشبع رغم أنك تجيد القفز فوق الموائد .. كل الموائد..؟!
***
أخيرا.. نصل إلى حسن الختام.. لقد اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم أمير الشعراء أحمد شوقي:
على قدر الهوى يأتي العتاب
ومن عاتبت يفديه الصحاب
ألوم معذبي فألوم نفسي
فأغضبها ويرضيها العذاب
ولو أني استطعت لتبت عنه
ولكن كيف عن روحي المتاب
ولي قلب بأن يهوى يجازى
ومالكه بأن يجني يثاب
ولو وجد العقاب فعلت لكن
نفار الظبي ليس له عقاب
***
و..و..وشكرا