*برافو.. حكومة الواقعية و"الحرفية".. والمتابعة الجادة!
*تعامل مجلس الوزراء مع "كورونا" و"التنين" يستحق التحية والتقدير
*لولا المحاصرة الجادة لتداعيات الجو السيئ.. لكان الحال غير الحال..!
*أعجبني الحوار المباشر بين د.مدبولي والمحافظين.. عبر "الفيديو كونفرانس"
*وأنا شخصيا .. أؤيد "محاسبة" كل من يتعمد الإضرار بمصالح وطنه
*فاض الكيل.. وكانت النتيجة.. أن تتحمل الأغلبية سوء خلق الأقلية..!
*ليست "دروشة".. ولا استغراقا في الغيبيات لكنها رسالة من السماء "فاعتبروا يا أولى الألباب"
*بعد إعلان منظمة الصحة العالمية.. أتمنى ألا تتحقق رؤية عالم السكان"مالتوس"..!
بصراحة.. لقد نهجت الحكومة المصرية نهجا يستحق الإشادة والتقدير في تعاملها مع الفيروس كورونا.. وأيضا مع هذا الإعصار الذي ربما يشهده المصريون لأول مرة والمسمى "التنين"..!
منذ اللحظات الأولى.. نلحظ أن الحكومة قد تحركت لمواجهة كورونا.. وكان تحركها والحق يقال قائما على الحرفية.. وعلى الصراحة.. والحرص على إشراك الجماهير مع السلطات الرسمية باعتبار أن الهدف مشترك.. والأزمةوالحل يجب أن يكونا من صنع الطرفين.
كانت النتيجة حتى الآن أننا نجحنا في التضييق على حركة الفيروس داخل البلاد رغم ما يروجه المشككون والكذابون الذين نذروا أنفسهم للإضرار بوطنهم ومواطنيهم دون وازع من ضمير أو دين أو أخلاق.
من هنا.. لعلها مناسبة لأقول إنني أتفق تماما في ضرورة محاسبة أمثال تلك العناصر.. وإخضاع أفعالها وسلوكياتها لأحكام القانون.. لسبب بسيط.. أن هناك دولا بالفعل اتخذت موقفا تجاه القادمين إليها من مصر نتيجة تلك الأكاذيب التي ما أنزل الله بها من سلطان.
"يعني إيه" مثلا أن يتم فبركة فيديو يظهر به من يزعم وجود إصابات في مصر.. والحكومة تتعمد إخفاءها.. الأمر الذي لم يحدث جملة وتفصيلا..؟!
لذا.. الحساب عندئذ.. ضروري .. وحتمي وواجب عسى أن يرتدع كل من خاصموا معاني الحق والخير والجمال.
***
في نفس الوقت.. كان تعامل الحكومة مع موجة الطقس السيئ المتمثلة في هذا الإعصار المسمى"التنين"..
لقد واجهت التداعيات المحتملة بإجراءات استباقية تستحق الإشادة والتقدير.. حيث تم منح العاملين بالحكومة وقطاع الأعمال والقطاع الخاص إجازة رسمية.. ضمانا لسلامتهم كما أخذت تصدر البيانات المتتالية التي تتضمن المعلومات الخاصة بتطور الظروف الجوية على مدى الـ48 ساعة التالية..
دعونا نكون صرحاء مع أنفسنا ونعترف بأن هذا لم يكن يحدث من قبل.. فكم شكونا من فقدان الاستعداد لهطول الأمطار.. أو السيول مما كان يؤدي إلى تعطل سبل الحياة..!
الآن واضح أن الحكومة رفعت سلاح العلم بفهم.. ومهنية الأمر الذي يجعلنا نستشعر أن هناك أيادي أمينة ترعى مصالحنا.. ولا تقف موقف المتفرج أمام ما نتعرض له من أحداث صغرت أم كبرت.
ولقد أعجبني د.مصطفى مدبولي وهو يتابع الآثار التي نتجت عن سوء الأحوال الجوية في مختلف محافظات مصر عبر"الفيديو كونفرانس"..!
بديهي.. لو كان الأمر مجرد مسرحية.. لاكتشفنا وأدركنا اللعبة من أولها لآخرها.. لكن كل الشواهد تؤكد مدى الجدية ومدى الحرص على المصداقية.. والدليل أن الناس والحمد لله قد أيقنوا أن ما اتخذته الحكومة من إجراءات استهدف في الأساس راحتهم..وأمنهم.. وسلامتهم .
***
ثم..ثم.. نأتي إلى الجانب الآخر من الأحداث.. أقصد أحداث فيروس كورونا .. وإعصار التنين..!
صدقوني.. بعيدا عن "الدروشة" .. أو الاستغراق في الخيال.. فأنا وغيري كثيرون نعتبرهما رسالة من الله سبحانه وتعالى لبني البشر..!
إنها رسالة تنبيه وتحذير.. بعد أن انصرف من انصرف عن تعاليم الدين –أي دين- السليمة والصحيحة وكما فرضها رب الخلق أجمعين..!
ليس هذا فحسب.. بل ظهرت للأسف مجموعات التطرف.. والإرهاب الذين يريد أفرادها تنصيب أنفسهم.. أوصياء على غيرهم.. وكأنهم مبعوثو العناية الإلهية لهؤلاء وأولئك..
فالله سبحانه وتعالى هو الوحيد والقادر.. الذي يسيِّر أمور الكون ولا أحد غيره.. وأنه الذي ينزل المطر.. وهو أيضا الذي يمنعه.. وهو الذي يأمر الرياح بأن تشتد.. أو أن تخف حدتها.
يعني.. أخيرا.. أفيقوا أيها الناس.. أفيقوا.. قبل أن تروا الأرض وقد باتت غير الأرض.. وأصبحت السماء غير السماء..
تذكروا.. أنه سيجيء عليكم يوم لا تبقى فيه مظلمة لأحد عند أحد إلا أخذها الله للمظلوم من الظالم..
***
..ونأتي إلى الإعلان الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية مؤخرا والذي قالت فيه إن الفيروس قد تحول إلى وباء عالمي أي أنه قابل للانتشار في جميع أنحاء العالم بما يفوق التوقعات..!
هنا.. يثور سؤال مهم:
هل هذا الوباء الجديد يمكن أن يعكس رؤية عالم السكان الشهير ماتيو مالتوس الذي سبق أن قال إنه سيجيء يوم يتعذر فيه على الإنسان الحصول على غذائه نظرا للكثرة العددية التي تلتهم الموارد الطبيعية وغير الطبيعية ..!
عندئذ –لا قدر الله – تصبح الأوبئة .. أو الحروب الوسيلة لإعادة التوازن من جديد..!
نرجو الله سبحانه وتعالى ألا تصدق رؤية مالتوس.. وألا تدعو نظريته إلى "وقفة" .
نرجو ألا تأتي أبدا..!
إذن.. اعملوا .. وانتجوا.. واجتهدوا وكافحوا.. حتى توفروا لأنفسكم ولأجيالكم القادمة الطعام والشراب.. بلا صعوبات أو عقبات.
***
مواجهات
*كم من محبين اجتمع شملهم مع تساقط المطر ودوي الرعد.. وكم من محبين فرقهم تناغم الأيام.. وتعاقب الشهور والسنين..!
***
*قالت له ذات صباح:
أرجو أن تشتري لي معطفا رماديا..!
سألها: ولماذا رمادي.. ألا يصلح أي لون آخر..؟
ردت في حسم:
لأن "الرمادية" تعني التردد.. وتعني غياب الرؤية.. وتعني ادعاء الذكاء زورا وبهتانا.. وأنت يا صديقي: تجمع بين كل هذه الصفات..
***
*في أحيان كثيرة يشعر الإنسان أن الصباح لا يختلف كثيرا عن المساء.. وأن الدفء يكون أحلى وأجمل في الشتاء.
تُرى لماذا..؟
***
*أحيانا تكون كتابة الذكريات.. "سبوبة" لجمع المال لاسيما إذا كان صاحبها فاقد الأثر والتأثير في آن واحد ..!
***
*استرجاع الماضي.. لماذا يكون عندما يختلي الإنسان بنفسه ودون شريك واحد.. ؟
الإجابة: لأن النفس الصافية هي مقياس الحقيقة.
***
*من ترتدي ملابس شفافة في عز البرد هي من تحمل بين جنبيها قلبا محبا.. وفيا.. مخلصا..
***
*حينما يخضر الزرع.. تدب الحياة في المكان – أي مكان – المشكلة أن كثيرا من النباتات الآن أصبحت بلا رائحة.. أو بالأحرى بلا روح..!
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
نزل البلاء وقد خاف كل الناس من الداء ويصرخون جميعا نحن لا نجد لهذا الداء دواء.. فقلت في نفسي لقد عودتنا يا رب أنه إذا تعذر الدواء.. نلجأ إليك وحدك يا من بيده الشفاء.
***
*ادعو الله سبحانه وتعالى ليلا ونهارا بأن يغنينا عن الناس.. لأن من ترك.. ملك..
***
*الناس صنفان.. صنف من أراد منهم هجرك وجد في ثقب الباب مخرجا.. ومن أراد ودك ثقب في الصخرة مدخلا.
***
* نأتي إلى مسك الختام .. اخترت لك هذه الأبيات الشعرية عن المطر من نظم نزار قباني:
أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي
فمنذ رحت وعندي عقدة المطر
كان الشتاء يغطيني بمعطفه
فلا أفكر في برد ولا ضجر
وكانت الريح تعوي خلف نافذتي
والآن أجلس والأمطار تجلدني
على ذراعي على وجهي على ظهري
فمن يدافع عني يا مسافرة
مثل اليمامة بين العين والبصر
وكيف أمحوك من أوراق ذاكرتي
وأنت في القلب مثل النقش في الحجر
***
*أخيرا نصيحة دينية: إذا حالت دونك سدود.. فالتجئ إلى آخر آية في سورة هود.
بسم الله الرحمن الرحيم:" ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون".
صدق الله العظيم.
***
و..و..وشكرا