سمير رجب يكتب فى جريدة المساء مقالاً بعنوان "(غدا.. مساء جديد) أمان الأرض.. أمان النفس اثنان x واحد"

بتاريخ: 13 فبراير 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

في يوم أسود كئيب.. وقف مفتي الضلال يوسف القرضاوي يخطب في المصريين محتفلا بعودته بعد ثلاثين عاما عاش خلالها طريدا لا يجرؤ حتى على مجرد النظر في عيون أصحاب الفضل عليه .

لقد تهللت أسارير الشيخ المتصابي وهو يبشر المصريين بقرب وصول حكم الإخوان إليهم وإن كان على الجانب المقابل يحتفل بينه وبين نفسه بزواجه من فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها الثمانية عشرة عاما بينما هو قد اقترب من التسعين..!

وفي يوم آخر أشد ظلاما ..شهدت القاهرة.. ما أطلقوا عليها "السلاسل البشرية" بزعامة المزور الأكبر حازم صلاح إسماعيل وقد رفع المشاركون لافتات سوداء تحمل هجوما وشتائم ضد جيش مصر وشرطتها وقضائها وإعلامها الذي وصفوا رجاله بسحرة فرعون..!

وبين كل آونة وأخرى ..كانت المظاهرات تعم أرجاء البلاد في محاولات خسيسة لبث نوازع الخوف والفزع في نفوس الجماهير وقد أخذت أسماء غريبة..لجماعات متطرفة تتردد على الألسن.. مثل ولاية سيناء وأنصار بيت المقدس .. وأجناد الله في الأرض..و..و.

طبعا.. لولا الانتفاضة الكبرى التي حدثت يوم 30 يونيو 2013 لظلت تلك العصابات الإجرامية جاثمة فوق صدورنا حتى نهاية الزمان..!

***

من هنا.. فإن تلك الحرب التي تشنها مصر الآن ضد الإرهاب والإرهابيين والتي أطلقت عليها اسم العملية العسكرية الشاملة.. فإنها تستهدف إزالة البقية الباقية من آثار عصابات الإجرام بمختلف أنواعها بل ومحو اسم "الإخوان المسلمين " من الوجود حتى يرتاح العالم كله من شرورهم وآثامهم.

نحن نخوض هذه الحرب ونحن واثقون من النصر بإذن الله.. وذلك لعدة أسباب أساسية:

*أولا: توفر الإرادة السياسية التي أخذت على عاتقها مهمة تخليص الوطن من كل شيطان رجيم.. وتطهير أراضيه من طفيليات الكراهية والحقد والبغضاء..!

*ثانيا: التخطيط الجيد الذي رسم أبعاده أكفأ الخبراء العسكريين .. وهو تخطيط قائم على العلم والمعرفة والخبرة والتميز.

*ثالثا: التعاون الوثيق بين الشعب وكل من الجيش والشرطة.. وهو تعاون لا بديل عنه بعد أن عشنا حقبة زمنية افتقدنا خلالها أبسط مقومات الأمن والأمان وتعرضنا لظروف اقتصادية صعبة حسبنا أننا لن نملك منها فكاكا.

*رابعا: ضرورة الأخذ بالثأر.. حيث يريد كل واحد فينا أن يسترد حقه ممن سلبوه آماله وأحلامه وهددوا حياته ووجوده.

*خامسا: الحرص على تقديم النموذج الأمثل للدينا بأسرها في محاربة الإرهاب وإعلاء كلمة الحق، والإثبات بالدليل العملي أن الغلبة لا تكون إلا بالقوة والعقيدة الثابتة واليقين بأن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر العاملين والمجتهدين والمناضلين.

***

على الجانب المقابل فقد شاء القدر.. أن يتلازم أمان الأرض.. مع أمان النفس.. ففي الوقت الذي تركز فيه أجهزة الدولة على المجهود الحربي.. فإن عين الدولة ذاتها لا تغفل عن تأمين حياة ما يقرب من 40 مليونا من أبنائها وذلك بتقرير معاش ثابت لهم حتى تطمئن قلوبهم وحتى يتحرر أبناؤهم من غيامات القلق والتوتر والخشية من المجهول.

***

في النهاية تبقى كلمة:

بالله عليكم.. هل يمكن في ظل هذا المناخ المشهود أن يتخلف أي منا عن أداء واجبه تجاه أمته.. وتجاه أسرته .. وتجاه حاضره ومستقبله..؟!

اذهبوا إلى صناديق الاقتراع.. حتى ترسخوا بأصواتكم الحرة دعائم هذا الأمن وذلك الأمان.. ولتظلوا دائما فخورين بهويتكم وشخصيتكم..و..ومصريتكم..!