سمير رجب يكتب مقاله " خيوط الميزان " الشرق الأوسط يغلي...والنهاية الدرامية "مفتوحة"

بتاريخ: 08 مايو 2018
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*الشرق الأوسط يغلي.. والنهاية الدرامية "مفتوحة" OPEN""

*الأمير الصغير يشن هجوما ضاريا ضد محمود عباس بسبب اعترافه على خيانة
"محمد مرسي العياط"

*الإخوان الإرهابيون.. عرضوا على الفلسطينيين التفاوض على أجزاء من "سيناء" لكنهم رفضوا..!!

*إيران كسبت عداوة نصف العالم من أول المغرب حتى أمريكا وإسرائيل..وتكتفي ببيانات التهديد الإنشائية

*الشرطة العسكرية الروسية هي التي تحكم سوريا وترامب يستولي على حصيلة تصدير"قمر الدين"!

لم تشهد منطقة الشرق الأوسط حربا باردة بمثل ذلك العنف وتلك الحدة مقارنة بجميع الحقبات الزمنية السابقة.. والله وحده أعلم ماذا يمكن أن تصير إليه الأمور.. حيث إن النهاية الدرامية "مفتوحة""OPEN"..!

التهديدات تنطلق من هنا ..وهناك..ولم تعد الحكاية قاصرة على من يملك ومن لا يملك..أقصد من تتوفر لديه الأموال..ومن فرضت عليه الظروف أن يعيش على"المعونات"..!

الأخ محمود عباس الرئيس الفلسطيني ما أن أعلن صراحة أن الرئيس الإرهابي "المخلوع" محمد مرسي العياط عرض عليه ذات يوم التنازل عن أجزاء من سيناء ليقيم الفلسطينيون وطنا بديلا عليها..معترفا صراحة بأنه سيقبض الثمن من أمريكا وإسرائيل.

أقول ما أن أعلن الرئيس الفلسطيني ذلك.. حتى رفعت ضده سهام الانتقام من الأمير"الصغير" باعتباره راعي الإرهاب الأكبر وبادرت أجهزته الإعلامية باتهام محمود عباس بالكذب بزعم أن العياط لم يكذب علما بأنه أبو الكذب بعينه!!

في نفس الوقت لم يسلم الرئيس الفلسطيني من عمليات الانتقام الشرسة من جانب الأمريكان والإسرائيليين الذين طالما تمنوا تحقيق هذا "الحلم الساذج" الذي يتصورون أن حل القضية الفلسطينية يمكن أن يأتي من خلاله ..!

وهكذا تثبت السنون والشهور والأيام.. أن حكم عصابة الإخوان لمصر افتقر إلى أبسط مقومات الوطنية ..إذ لم يكن يهمهم شيء.. سوى أن تنتفخ جيوبهم وجيوب جماعتهم بالمال الحرام توهما منهم بأن مقاعد السلطة التي استولوا عليها في غفلة من الزمن يمكن أن تستمر إلى الأبد..!

لذا.. فقد أصبح واردا أن تقوم إسرائيل بضربات عنيفة جديدة ضد الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في غزة لاسيما وأن السلطة الوطنية تتخذ موقفا متشددا إزاء قرار الرئيس دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال..!

***

أيضا ما يثير الدهشة والعجب.. أن نظاما حاكما يسعى إلى كسب عداوة نصف العالم تقريبا معرضا شعبه وأرضه للاعتداء بين كل لحظة وأخرى..!

أقصد حكم ملالي إيران الذين لا يتوقفون عن التدخل في شئون دول الخليج العربي جهارا نهارا غير عابئين بأية مواثيق دولية.. أو غير دولية..!

ثم امتدوا بتجاوزاتهم إلى المغرب العربي حيث يساندون جماعة البيروزاليو التي تعتبرها حكومة المغرب حركة انفصالية تهدد أمنها واستقرارها مما أدى إلى قيام الرباط بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران وسرعان ما أيدها في ذلك كلٌ من المملكة السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين..!

المهم.. ترتكب إيران كل تلك الحماقات بينما هي تعيش في ظل ضغوط عاتية من جانب الرئيس الأمريكي الذي يصر على إلغاء الاتفاق السابق الخاص بنشاطها النووي والذي كان قد وقعه سلفه باراك أوباما..!

ليس هذا فحسب.. بل ها هو رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو  قد حصل على تفويض من حكومته ومن الكنيست على توجيه ضربات موجعة ضد حكومة طهران والسعي لإسقاطها وإن كان الملالي قد ردوا بدورهم على إسرائيل ببياناتهم الإنشائية إياها والتي يقولون من خلالها بأن خسائر الطرف الثاني ستكون جسيمة.. و..و..ومرعبة..!

بالله عليهم..هل من الحكمة في شيء .. فتح جبهات عديدة بما يؤدي

إلى تعدد الضربات وتنوعها وعندئذ سوف يفلت منهم الزمام ليس في ذلك شك..!

إنه غباء سياسي بكل ما تحمله الكلمة من معنى لكن لا يخفى على أحد أن مثل هذا الغباء "جدير" بإشعال النيران في أي وقت وعندئذ ستدفع الشعوب وحدها الثمن باهظا .. وباهظا جدا..!

***

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر .. فها هم السوريون الذين تعرضوا للقتل.. والقصف .. والتهجير بما لا يتحمله بشر.. انتهى بهم المقام .. إلى أن الشرطة العسكرية الروسية هي التي أصبحت تمسك بزمام الأمور في مناطق عديدة..أهمها ريف حلب.. وريف حمص.. بحيث أنك لم تعد تعرف .. أين تسير.. هل في شوارع روسيا أم ميادين وحارات سوريا..؟!

ودعوني أسوق لكم مقولة "إن شر البلية ما يضحك".. ففي وسط هذا المناخ المتوتر الذي تفوح منه رائحة الموت في كل جانب يصدر الروس المحتلون قرارا بتجنيد كل الشباب من سن18 إلى42 سنة..ممن كانوا ينتمون من قبل إلى فصائل المعارضة .. ومن يتخلف عن هذا التجنيد الإجباري .. توجه إليه تهمة الخيانة العظمى..!

واستمرارا في سرد وقائع المضحكات المبكيات .. فإنه مازالت توجد مناطق قرب العاصمة دمشق قادرة على تصدير "قمر الدين" الذي اشتهرت به سوريا وخصوصا في شهر رمضان..!

لكن هل تعرفون من يحصل على عائد الصادرات..؟! إنه دونالد ترامب الذي أعلن صراحة .. أن من حقه استعادة كل ما أنفقته بلاده على القوات العسكرية المتمركزة في سوريا.. والتي ساهمت في القضاء على جماعات الإرهاب..!

صدقوني تلك ليست نكتة .. ولكنها حقيقة وإن كانت أغرب من الخيال..!

***

ثم..ثم.. فنحن إذا اتجهنا غربا .. فلابد  أن نتوقف أمام تفجير مقر المفوضية العليا للانتخابات بطرابلس والذي أسفر عن مصرع ما يقرب من 15 شخصا وهو التفجير الذي أعلنت جماعة داعش مسئوليتها عنه .. فهل داعش مازالت لديها القدرة على أن تصول وتجول..وكأن كل تلك الحرب ضدها لم تكن..!

***

على أي حال..فلنرقب.. وننتظر.. والله وحده أعلم كما أشرت سالفا بما ستنتهي إليه صراعات الحكام الذين منهم من فقد العقل.. وتاهت من بين يديه خيوط الفكر السديد..!

   مواجهات

 *الإيمان الحقيقي.. أن تبحث عن الأمانة في نفوس الآخرين.. وأن ترسخ المعاني الطيبة في قلوب الأبناء والبنات.. وأن تتعهد بينك وبين نفسك على أن تستقبل رمضان وأنت تائب من كل الذنوب..!

حاول.. وستنجح إن شاء الله.

***

*ماذا جرى للجامعات هذه الأيام..!

X لم يحدث على مدى تاريخها الطويل في مصر.. ارتكاب مثل تلك المخالفات الصارخة داخل أروقتها .. ومدرجاتها.. ومعاملها..!

X عميد كلية يرتكب مخالفات مالية وإدارية جسيمة.. فتضطر جامعته إلى إصدار قرار بعزله..!

Xعضو هيئة تدريس بجامعة أخرى يصدر كتابا يشتم فيه الناس تحت مسمى دراسات في التاريخ المعاصر.. فيتم وقفه عن العمل..!

Xمدير إداري بجامعة ثالثة..يضبط أثناء ممارسته الأعمال غير الأخلاقية داخل حرم الجامعة..!

يا ناس .. حرام عليكم..!

X أما رئيس جامعة بني سويف .. فإنه يحارب طلبته بنفسه.. فقد غير هيكل كلية العلوم الطبية.. ويجهز حاليا لإصدار لائحة جديدة لها يتم بموجبها منح الطالب صفة "تقني" .. وليس" أخصائي" يعني يتساوى مع خريج المعاهد المتوسطة ..!

طبعا.. الطلبة الذين التحقوا بالكلية بمجموع يفوق الـ96 % يستشيطون غضبا .. ويستغيثون .. طالبين الرحمة والعدل.. فهل يستمع إليهم أحد..؟!

***

*الفتاة الشقية ذات الجمال الهادئ .. والصوت الأخاذ والتي كانت يوما ما بطلة أشهر الأفلام العاطفية.. نقلوها أمس إلى دار المسنين ..!

إنها الممثلة آمال فريد.. وآه..آه.. يا زمن..! 

***

* أعجبتني هذه الحكمة:

* من كان في نعمة ولم يشكر.. خرج منها دون أن يشعر..!!

***

*حتى الآن .. ورغم تعدد وكثرة كليات الإعلام..فإن كثيرين من المشتغلين بالإعلام .. لا يعرفون للأسف.. مقوماته الأساسية..! فكانت هذه النتيجة .. فوضى على الشاشات .. "وهيصة" بين الصفحات.. وزعيق في الميكروفونات!!

عجبي..!!

***

*..وأخيرا.. أقدم لك هذه الأبيات الشعرية:

إذا تركت أخاك تأكله الذئاب

فاعلم بأنك يا أخاه ستطاب

ويجيء دورك بعده في لحظة

إن لم يجئك الذئب .. تنهشك الكلاب

إن تأكل النيران غرفة منزل

فالغرفة الأخرى سيدركها الخراب

و..و..وشكرا