مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 14 مايو 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

ثمة إجماع شبه عالمي على أن الزيارة التي يقوم حاليا بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هي زيارة استثمار وليست زيارة سياسية .. وطبعا ليس هذا عيبا لكن التحول نحو الأفضل أو الأصوب يكون أبلغ تأثيرا وأشد جذبا للاهتمام والتركيز.

***

نعم.. استثمارات في السعودية تفوق الـ تريليون دولار ليس بالأمر الهين.. والدليل أن ترامب نفسه أصبح يتفاخر بأن من حسن حظه أن شعب بلده يعشق الاستثمارات وأنه يسير على الدوام لتحقيق الربح والربح المضاد الذي يمكنه من توقيع الصفقات والاتفاقيات بما يملكه من موهبة واستعداد وخبرة.

***

في نفس الوقت فإن الرئيس ترامب كان يبدو تواقا للقيام بهذه الجولة اليوم قبل غد وكان ذلك واضحا عندما توفي  البابا فرانسيس بابا الفاتيكان حيث أعلن البيت الأبيض أن الرئيس سوف يسافر ليشارك في تشييع الجنازة ثم يبقى في روما  ليستأنف فيما بعد السفر لكن يبدو أن خطط الرئيس ترامب لم تصلح للتطبيق العملي مما اضطره إلى أن يعود إلى المرجع الأول.

***

عموما وفي جميع الأحوال فإن إدارة ترامب هذه المرة تختلف عن سابقاتها.. ويكفي أن الرئيس يقول إنه ما إن اتصل برئيسي الهند وباكستان طالبا وقف القتال حتى سرعان ما استجابا للنداء فورا.

***

نفس الحال ما حدث بالنسبة للحوثيين في اليمن الذي أعلن الرئيس ترامب باسمهم وقف القتال وعدم العودة للحرب مرة أخرى.

أما الإنجاز الأكبر للرئيس ترامب فسوف يتمثل في حل القضية الفلسطينية.. فلو استطاع أن يصل إلى العدل والحق مع بلدان الشرق الأوسط ليقيم  كل من الفلسطينيين والإسرائيليين دولتهم المستقلة عندئذ يصبح الحلم حقيقة وربما يخلص البشرية من براثن الإرهاب المقيتة.

***

و..و..شكرا