*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
رغم أني أعلم جيدا أن الاقتراب من هذه التطورات الهادئة والغاضبة يمكن أن يؤدي إلى عكس ما أريده وأيضا ما يريدونه شكلا وموضوعا إلا أنني لا أستطيع أن يأتي يوم قريب أو بعيد أتهم فيه بانتصار أو خسران جزء كبير من ثياب الموضوعية أو الحيادية أو الصوت المجرد من الهوية..!
***
عن العلاقات المصرية-الأمريكية –الإسرائيلية أتحدث لاسيما بعد أن فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل صفقته التي يصفها بالمفاجأة التي لن تتكرر ثانية إذا ما تم رفضها من جانب أي طرف من الأطراف..
***
بداية.. إسرائيل وعلى رأسها سفاح القرن بنيامين نتنياهو تهدد وترقص وتزغرد نساؤها أملا في تلاطم أجسادهن وكأن كل الآمال قد أصبحت بين أصبعي الإبهام والسبابة..
لقد قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دعا الفلسطينيين إلى الانضمام لجميع الاتفاقيات الإبراهيمية المنضمة لها إسرائيل والسؤال:
هل الرأي العالم العربي الإسلامي أو حتى المسيحي يعرف ما هي هذه الاتفاقيات؟! وبما أني على يقين بأن لا أحد يعرف فاسمحوا لي أن أستعرض معكم هذه الاتفاقيات في عجالة وأقول إنها تلك التي وثقت بين الإمارات وإسرائيل عام 2020 وبين البحرين وإسرائيل ثم توالت الاتفاقات التي انضمت لها كل من إسرائيل والمملكة المغربية.
بكل المقاييس تلك الاتفاقيات تمثل طفرة كبرى في مسيرة الحرب أو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أما بالنسبة للشروط الأخرى فقد طالب الرئيس ترامب حسبما ذكر رئيس البيت الأبيض الرئيس السوري الجديد بترحيل الفصائل الفلسطينية التي تصفها واشنطن بالإرهابيين من سوريا كما طلب الرئيس الأمريكي من نظيره الرئيس السوري مساعدته في منع كل من يمت بصلة لتنظيم داعش من الاقتراب ضد الأراضي الأمريكية.
***
نعم.. ربما تكون الصفقة تعبر عن فوائد حقيقية للطرفين لكن ما هي الضمانة بالنسبة ؟؟
لذا.. من أجل ذر الرماد في العيون فقد أعلنت الرئاسة السورية بدورها أن الرئيس أحمد الشرع يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز في سوريا ولم يعلق البيت الأبيض على الطلبات المتبادلة بين الطرفين.. ومادام لم يصدر أي تعليق من جانب هؤلاء أو أولئك بما يوحي أن ثمة موافقة سوف تغلف قرارات الرئيس إن لم تكن موافقة معلنة أو محفوظة في سجلات التاريخ الدائمة أو المؤقتة..!
والله وحده أعلم..
***
و..و..شكرا