مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 16 مايو 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis


اسمحوا لي أن أطرح اليوم سؤالا واضحا ومحددا ومباشرا .. هل الحرائق التي تشتعل في الأراضي المصرية والتي ترتفع ألسنتها متوهجة ومثيرة للرعب والفزع بفعل فاعل أم أنها مجرد ظواهر طبيعية؟!
إذا كانت الإجابة يدور محورها حول النصف الأول من السؤال فمن إذن الذين يتسترون وراء ارتكاب تلك الجرائم وما مصلحتهم وأليس هناك غيرهم في المنطقة أو غير المنطقة من يتحمل المسؤولية سواء جهرا أو سرا؟!
نفس الحال نجده كصورة طبق الأصل  وتتمثل في جوبا والخرطوم وكردفان ناهيك عن جدة والطائف وأبو ظبي وغيرها وغيرها حيث لن أضيف جديدا إذا كررت نفس الأسماء التي هي معروفة ومحط الاهتمام من الجيران وحتى غير الجيران..

***
أحسب أن التوصل إلى ثوابت موحدة أو حتى نتائج شبه موحدة ليس من السهولة بمكان على الأقل في هذه الآونة بالذات ومع ذلك فسأحاول جاهدا أن أقنعكم أو تقنعوني أو نترك كل شيء تحت الرماد ينقلب  إلى السطح في الوقت الذي تستقر في الرمال المتحركة..
***
نعم وألف نعم تتفجر أنابيب البترول والزيت والبوتاجاز والكيروسين في كل من أراضي ليبيا وبنغازي وسرت وكلها تجاورنا داخل إطارات محددة معلومة للقاصي والداني..
***
لكن ما يهمني أو ما يجب أن يهمنا جميعا في وقت يعاد فيه رسم خريطة الشرق الأوسط حسب الرسوم البيانية والخرائط وتحديد مناطق الخير ..ماذا يمكن أن يحدث بعد أن تقدم لإسرائيل أفضل الثمار دون كلل أو مضض؟!
صدقوني..صدقوني..لا توجد مرحلة زمنية أفضل من تلك التي نمر بها الآن لنعرف أين الهدوء وأين الضوضاء ؟!.
*** 
و..و..شكرا