مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 11 يونيو 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis


دعوني أوجه لكم سؤالا واضحا.. ومحددا ..هل قرار وقف إطلاق النار في غزة..مازال ساريا أم توقف؟!
وسوف أجيب أنا عنه بصورة مباشرة بسؤال آخر:
هل هذا القرار كان قد نفذ قبل أن يتوقف؟!
من هنا.. فإن أي قرار سوف تصدره أي هيئة أو منظمة دولية إنما  تتعامل معها اسرائيل بالسخرية والاستهتار ليس هذا فحسب بل إن سفاح القرن بنيامين نتنياهو يتعمد أن يسندها بإجراءات بالغة القسوة والدكتاتورية كأن يضرب سيارات الإسعاف التي تنقل الجرحى والذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة بالرصاص الحي وغير الحي والقنابل والصواريخ.. إذن أفلا يعتبر ذلك حربا من طرف واحد بينما الطرف الآخر ليس له حول ولا قوة؟!
.. وحرمان المستشفيات من الأوكسجين وأجهزة التنفس الصناعي وقطع الكهرباء عن غرف العناية المركزة أيضا ألا تدخل كل هذه الإجراءات ضمن حملة الإبادة التي تصر اسرائيل على إشعالها يوما بعد يوم؟!
ورغم ذلك ورغم متابعة العالم كله لما يجري في غزة فلا  أحد يتكلم ولا أقول إن الجميع صامتون إما خوفا أو تواطؤا أو تشفيا..!
*** 
الأكثر والأكثر ما حدث ضد سفن الإنقاذ التي أخذ أصحابها يملأون الدنيا صياحا بقدرتهم على اقتحام  أرض غزة  اقتحاما  يحمي الحياة وللأسف وألف أسف تحولت فرق الإنقاذ إلى ضحايا ينزفون الدم ويعودون إلى من حيث أتوا وهم مبتورو الأذرع وممزقو الأوصال..!
ثم..ثم.. فإن ما ارتكبته اسرائيل أمس من جريمة شنعاء جهارا نهارا وبكل بجاحة  وتحد حيث قتلت بطائراتها ودباباتها ورشاشاتها عشرات الفلسطينيين..
وأيضا.. لا رد من أي جهة تبدو مهتمة بالتطورات الساخنة والساخنة جدا سواء قريبة كانت أو بعيدة.
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
اسمحوا لي أن أقول بعد هذا الاستعراض السريع إن كثيرين ممن يؤيدون فكرة سفن الإنقاذ وبالتالي تنفيذها هم في الأصل منحازون للتطرف الإسرائيلي بما ينطوي عليه من فقدان للضمائر ويفتقر لأبسط قواعد الأخلاق وغرور مازال يتحكم ويعمي العيون قبل أن يغلق القلوب والعقول معا!!
وبصراحة ..بصراحة لا أجد تفسيرا أو تبريرا غير ذلك وعلى الله قصد السبيل..
*** 
و..و..شكرا