مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 13 يونيو 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

من أهم الأسباب التي أدت إلى سوء سمعة الجهاز الحكومي .. استغلال  موظفيه للإجازات وأيضا عدم تنفيذ سياسة الثواب والعقاب بحسم وانضباط.
من هنا.. تعودت الجماهير على أن تظل مصالحهم معطلة لمدد مضاعفة بعد كل إجازة رسمية..وهذا ما حدث  على سبيل المثال ..إذ لم يتواجد معظم العاملين في مواقع عامة أو غير عامة رغم أن القرار الذي أصدرته الحكومة بشأن الإجازات باستئناف العمل يوم الثلاثاء الموافق ١٠ يونيو ٢٠٢٥.
ولأن الناس قد تعودوا على ذلك فقد مر اليوم بسلام وإن شاء الله تمر باقي الأيام حتى تنتهي إجازة الصيف بأكملها..ويظل المجتمع بمختلف فئاته وخلاياه يتمتع بصحة وعافية.
*** 
على الجانب المقابل فإن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة بالذات مطالب بمعاونة الدولة في تغيير توجهات الجهاز الحكومي.. مثلا الغريب أن يعلن الجهاز على صفحته الرسمية عن المسابقة على  العديد من الوظائف وعندما يبدأ المرء في اتباع الخطوات المطلوبة لا يجد شيئا .
لذا.. نلتمس من كل القائمين على أمر هذا الجهاز أن يعملوا على انضباطه أكثر وأكثر.
*** 
زمان ..كان يرأس هذا الجهاز رجل على علم وعلى خبرة وعلى خلق ..وكان يترك باب مكتبه مفتوحا طوال النهار ورغم ذلك لم يكن أحد يشكو أو يتبرم أو..أو.. لأن صفوت النحاس لم يكن يسمح بوجود أي ثغرة في برنامج عمل الجهاز الانضباطي.
الآن.. غادر النحاس موقعه واتجه للقطاع الخاص حيث يدير مصنعا للتبغ تملكه زوجته وأشقاؤها ..
وهو بكل المقاييس يحقق منه دخلا كبيرا .. وأحسب أنه يندم على مدة الخدمة الطويلة التي أمضاها في الحكومة.. 
*** 
و..و..شكرا