مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 15 يونيو 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

 

أرادت إيران استعادة سمعتها فبادرت على الفور بإطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل للرد على الضربة الموجعة التي استهدفت منشآتها النووية ومعاملها وعلماءها النوويين .
 ليس هذا فحسب بل ذلك الكم الهائل من المدنيين وحسن نصر الله أمين عام الحزب الذي ظل يتحدى الإسرائيليين على عدم المساس به إلى أن تم اغتياله مع مجموعة من معاونيه وهم تحت سطح الأرض..
*** 
لذا.. جاءت الضربة الإيرانية الانتقامية وواضح أنها ضربة محدودة الخسائر ويشير حكام إيران إلى أنها لو استمرت فقد تزداد خسائر اسرائيل أكثر وأكثر.
***
على الجانب المقابل فالبرغم من المشاهد الواضحة حول دور أمريكا في هذه اللحظات بالذات فلا أحد اجترأ على أن يتهمها صراحة بالتورط في العدوان الإسرائيلي رغم أن تصريحات ترامب نفسها تؤكد تأييده ومساندته لنتنياهو في هذه الحرب الدائرة..
المهم والمهم أن منطقة الشرق الأوسط وبينها مصر بطبيعة الحال دخلت في نهاية حافة الخطر..وهي نهاية لا تعكس أي صورة من صور التفاؤل بل بالعكس فإن شعوب المنطقة بأكملهم يتوقعون الشر رغم أنهم من المؤمنين بمبادئ الحق سبحانه وتعالى والواثقين في عدالته لاسيما وأنهم دائما وأبدا حسنو الظن وأيضا بتيقنهم بقول الله سبحانه وتعالى :"قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون" .
وهكذا واستنادا إلى كل تلك المعلومات فإن المحاولات التي يقوم بها المهيجون ومثيرو الشغب لتوريط مصر فيما ليس لها به دخل فإنه يستحيل أن تتورط مصر بما يضر بمصالح شعبها لأن قوتها هي التي تحمي إرادة هذا الشعب ومدى التحامه مع قيادته لتزداد العلاقات أو الروابط توثقا يوما بعد يوم نظرا لإيمان الطرفين بأن هذا الالتحام من أجل استقرار الأوضاع وتثبيت قواعد الحق والخير والجمال.
أيضا.. عندما ينسى البعض أو جزء من البعض أنفسهم ويحاولون فرض واقع بالقوة وكان هذا الواقع ضد مصالح الأغلبية العظمى من المواطنين فلابد من مواجهتهم بنفس القدر من الشجاعة والقوة.
*** 
وهكذا الأوضاع تتطور يوما بعد يوم أو ساعة بعد ساعة وأعمال العنف والعنف المضاد..
واللهم قد أبلغت اللهم فاشهد.
*** 
و..و..شكرا