الدفاع عن الأوطان.. تُرى هل يكون بالعمل والعقل والحكمة و..و..
أم يكون بالاستفزاز والتجبر على الآخرين بتهديدات صارخة تنطوي على عبارات مكشوفة وكلمات خادشة للحياء؟!
***
أقول ذلك لأنه في بداية الحرب بين وإسرائيل وإيران .. كان الطرفان ملتزمين إلى حد كبير بالقواعد المرعية باعتبارهما ممثلين بحق لأفراد شعبيهما وبالتالي لا يريدان أن يضعا نفسيهما في مواقف لا يحسدان عليها ويريدان أن يكونا في حالات العسرة أقرب من غيرهم لله سبحانه وتعالى بعد أن باتوا يعرفون أن هذه الوسيلة الوحيدة التي تهيئ لهم العيش الحسن في الدنيا والثبات عند السؤال في الآخرة.
***
ولقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس أو أول أمس أنه يطالب أو يأمر الإيرانيين إما بالاستسلام أو الاستمرار في القتال وفي الحالتين فهم ذاهبون للجحيم..
طبعا مع نظرتي ككاتب محايد أقول للرئيس الأمريكي إنه قد وضع نفسه في زاوية ضيقة كما أثار غضب الدنيا كلها؛ لأن هذا يعني أنه "الواحد الأحد" الأمر الذي يتنافى مع الواقع والمنطق وإني لأرى أن الإسراع بتغيير هذه الكلمات والتأكيد على عدم تكرارها إنما كان بسبب تخفيف صيحات الغضب ليس داخل بلاده فقط لأنها باتت تسري كالنار في الهشيم في هذا العالم أما بالنسبة للإيرانيين فقد كفاهم وهم يرددون بيانات حماسية وأناشيد تحث ضمن ما تحث على خلع الأجانب من بلادهم استنادا إلى تعاليم الإسلام فهذا ما كشفته الجماهير داخل بلادهم وخارجها عندما اعترفوا هم أنفسهم بما فعله الجواسيس سواء أكانوا رجالا أو نساء بما فعلوه داخل صفوفهم وبالتالي أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه..
***
و..و..شكرا