الذين يزعمون أنهم يعملون من أجل إشاعة السلام.. هم في الأصل من يسعون إلى إشعال نيران الحرب..مثلا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخذ يملأ الدنيا صياحا بأن بلاده وباقي بلدان العالم سوف ينعمون بسلام دائم ..وذلك بعد أن كانوا يعيشون إحساسا قد افتقدوه منذ زمن طويل.
***
على الجانب المقابل.. لم تخفت أصوات الإسرائيليين والفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين والسوريين الذين أدت الأسلحة النووية إلى بتر أياديهم أو شل أرجلهم أو تجميد الدماء في عروقهم..
***
ولعل سجلات التاريخ زاخرة بأمثلة عديدة من هذا النوع تحكيها بحزن وأسى ومنها شعوب تعلمت وحاولت تتعلم ومنها شعوب أخرى فقدت الرغبة في الحياة وبالتالي مازال يعيش أبناؤها حتى الآن في اكتئاب مقيم وحزن لا تغيب ظلماته أبدا .
***
ورغم ذلك يثور السؤال:
من يجرؤ على أن يعتب على القائد أو على الرئيس ترامب سوء تصرفاته وحماقة قراراته؟!
طبعا ذلك فيما ندر .. وها هو الرئيس ترامب يطيح بأعز أعز أصدقائه شر طردة من حياته بل من الحياة كلها.. فهل استطاع أن يفعل شيئا؟!
لا.. وألف لا.. كل ما هنالك أن ماسك أعلن أنه سيقوم بإنشاء شركة جديدة تمارس نفس نشاط إحدى شركات ترامب ليثبت له وللناس أجمعين مدى كفاءته ومدى شغفه بنفسه وبإمكاناته وبعلمه وخبرته.
وما إن سمع ترامب هذه الكلمات حتى هدد وتوعد وحذر صديقه القديم من التفكير في ذلك وإلا سيتخذ ضده إجراءات تؤدي إلى خسارته الجلد والسقط.
وبديهي أن يعيد ماسك التفكير مرة أخرى في إنشاء الشركة الجديدة فصاحب رأس المال يستحيل أن يتسبب في فقدان دولار واحد من خزائنه المليئة بالمال والماس والياقوت .
***
في النهاية تبقى كلمة:
ترى.. هل يحقق الشباب على مستوى العالم أية فوائد من هذا المناخ الساخن أم نفس ذلك المناخ يكون سببا في تعطيل مسار حياتهم..
في الثانية عشرة مثلا.. وفي العشرين أو الخامسة والعشرين ؟!
إنه سؤال ربما لم يطرأ على تفكير الكثيرين أو بالأحرى الأغلبية لكنه سؤال جد خطير أتمنى أن أتلقى الإجابة عنه خلال الساعات أو الأيام القادمة..
ولله الأمر من قبل ومن بعد..
***
و..و..شكرا