*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*صفقة القرن ومفاجأة ترامب..!
الرئيس الأمريكي أنجز ما لم ينجزه سابقوه!
*هل بهذه السهولة قبلت إيران كل ما اشترطه سيد البيت الأبيض ؟!
*حكام إيران أبلغوا واشنطن أنه لا كلام ولا سلام..ثم..ثم .. أصبحوا جميعا "كالسمن على العسل" !
*الغريب أن القضية الفلسطينية تعقدت أكثر بعد صفقة إيران واستشهد ٣٩ واحدا واحترق سبعة جنود إسرائيليين في نفس التوقيت
*سندوتش الفول ..وهل معقول أن يصل سعره إلى ١٠ جنيهات؟!
*وحكايات وأخبار أخرى عديدة
*رغم سعادتي البالغة ..فأنا لا أصدق أن حفيدتي"لجين"ستتزوج بعد أيام!!
*صديقي وزميلي وأخي محمد عبد المنعم رحل في صمت.. مثلما عاش سنواته الأخيرة في صمت أيضا
**********
في بعض الأحيان أبحث عن وقائع وقصص فلا أجد علما بأن الحكايات المفبركة تملأ الشوارع والمجلات والمدارس والجامعات لكني امتنعت عن هذا النهج في بداية رحلتي الصحفية وبالتالي أصبح توجهي وأنا في هذه المرحلة ضربا من ضروب المستحيلات.
وللأسف أكتشف بين كل يوم وآخر أن كتابا كبارا ومقدمي برامج تليفزيونية بلغوا من العمر أرذله ويعرضون على شاشاتهم قصصا وحكايات مضى عليها سنوات وهم يتعاملون معها كأنها وقعت بالأمس .. المهم ما أود أن أقوله أن كل سطر تقرأه في مقال من مقالاتي هو من صنع عقلي أو كما نقول بلهجتنا العامية "عرق جبيني" وفي جميع الأحوال القضية التي تسيطر على العالم وبالأخص مصر والدول العربية هي قضية النزاع بين الإيرانيين والفلسطينيين وبين أمريكا وإسرائيل وعلى رأسها دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.
والآن اسمحوا لي أن أطرح عليكم سؤالا مهما:
السؤال يقول: هل كان أحد منكم يتوقع أن تنتهي الأزمة أو الأزمات بين أمريكا وإيران على هذا النحو الهادئ أو البارد وهما اللتان ظلتا تملآن الدنيا صياحا ووعيدا وتهديدات لدرجة أن كثيرين منا كانوا لا يعرفون ليلا من النهار كل ما هنالك أن تتبدد الأحلام ويطيح البرق بالبسمات..
أما وأن يأتي الرئيس ترامب ليقول هذه التصريحات المفاجئة بأن إيران لن تحارب ..إيران لن تصنع قنبلة نووية..
إيران من حقها بيع نفطها دون إلغاء العقوبات ضدها.
إيران .. إيران..
حتى الإيرانيون أنفسهم بدوا وكأنهم استردوا أرواحهم من جديد فلم يذوقوا للنوم طعما وأخذوا يجوبون الشوارع وهم يغنون ويرقصون ويهللون..
على الجانب المقابل ليس من السهولة بمكان أن يصل الرئيس ترامب إلى هذا الحد خلال تلك الفترة الزمنية القصيرة والقصيرة جدا.
***
وغني عن البيان أن السؤال يجلب سؤالا آخر..
ولماذا الإيرانيون تحل مشكلتهم بهذه السهولة بينما الفلسطينيون مازالوا يتألمون ويتوجعون ؟!
نعم .. لقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنه صبيحة اليوم التالي للإعلان عن وقف الحرب بين إيران وإسرائيل قصفت الطائرات الإسرائيلية الفلسطينيين وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية..أو يحتمون بغرف العناية المركزة مما دفعهم لأن ينصبوا كمينا لدورية إسرائيلية يقتلون سبعة ضباط ونحن جميعا نعرف كيف يوجع قلوبهم قتل جندي واحد من جنودهم!
***
على أية حال.. إذا لم يتم اتخاذ خطوات إيجابية لحل المشكلة الفلسطينية "فكأنك يا أبو زيد ما غزيت"..ويستمر أصحاب القضية الأساسيون يدورون في حلقة مفرغة لا أول لها ولا آخر.. ولعل هذا ما يؤكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي محذرا من توسعة رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط..
وغني عن البيان أن كل ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي وأيضا كل ما نصح به .. وكل ما أسفرت عنه الاجتماعات التي عقدها ومازال يعقدها.. مع زعماء العالم..هي التي تدفع بالأمور دفعا للأفضل والأحسن وهي التي سهلت عمليات التفاوض بين أمريكا والإيرانيين وإن شاء الله يسير الجميع على نفس الخطى وهم يمسكون بأطراف الخيط حتى ولو في اليوم مائة مرة ومرة.. إذ يمكن القول إن المسائل أصبحت واضحة ومن يرفض اللحاق بركب السلام سيدفع الثمن غاليا بالضبط مثلما فعل الفلسطينيون في أنفسهم عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد وها هم مازالوا متجمدين قبل أولى درجات السلم حتى اليوم .. والله أعلم متى سيعاد ترتيب الأوراق مرة أخرى..؟!
واستنادا إلى كل تلك المعلومات فسوف يظل العالم حائرا أمام الساعات الأخيرة من اللقاءات بين أمريكا وإيران حيث أبدى الإيرانيون سخطهم وعبروا عن غيظهم وغضبهم ووصل بهم الأمر إلى أن قالوا في الليلة السابقة على الملأ لترامب:
اذهبوا أنتم في طريق ونحن في طريق ليفاجأ القريب منهم والبعيد وهم يحتضنون بعضهم البعض وكل فريق يتحدث مع الآخر بكلمات دافئة وودودة ليس هذا فحسب بل أصبحوا كما نقول بلهجتنا العامية "كالسمن عالعسل" ..!
وبالفعل قال جيش إسرائيل صباح اليوم التالي لإعلان ترامب بأن طائراتهم قتلت ٣٩ رجلا وامرأة وطفلا في الساعات الأولى من صباح إعلان وقف الحرب في نفس الوقت الذي نصب فيه كمينا مما أسفر عن مصرع سبعة جنود اسرائيليين بينهم ضابط وطبعا نحن جميعا نعرف إلى أي مدى يتأثر الإسرائيليون بموت أي شخص من جنودهم رجلا أو امرأة .
***
الآن..فلنتوقف عن الحديث عن الحرب والمحاربين لنلتقط الأنفاس قليلا وأقول لكم مازحا..تصوروا سندوتش الفول بلغ متوسط سعره ١٠جنيهات.. بصراحة لم أتصور ذلك إذ أنه حرام ..حرام وهذا السندوتش يعتبر وجبة رئيسية أو شبه رئيسية لدى غالبية الشعب المصري .
***
أيضا.. هذه نقلة من مكان إلى مكان فبعد أيام سوف يتم زفاف حفيدتي لجين التي أتذكر أنه يوم ولادتها كنت متوترا وكل ما يشغل بالي المثل المصري الصميم " أعز الولد ولد الولد"..
***
وتمر الأيام وتلتحق لجين بالجامعة الأمريكية وتحصل على بكالوريوس في الإعلام وها نحن نستعد لنحتفل بها وبعريسها وندعو لهما بالخير والسعادة ..
ألف مبروك ..ألف مبروك..
***
في النهاية تبقى كلمة وإن كانت تنطوي على سطور حزينة نظرا لإيماني بالله سبحانه وتعالى الذي خلق السعادة والحزن والخبيث والطيب ما ذكرت هذه الكلمات وقد لبى نداء ربه أمس زميلي وصديقي وأخي الكاتب الصحفي الكبير محمد عبد المنعم الذي يعد نموذجا للعلم والأخلاق والمهنية والشجاعة.. لقد زاملته ونحن داخل مصر وخارج حدودها فكان نموذجا للنقاء والصدق والصحبة الطيبة.
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
***
و..و..شكرا