مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 24 يوليه 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*حامي الثورات.. لا يمنّ ولا يعاير
*امتلأ قلبه بحب مصر فنذر نفسه للدفاع عنها حتى يوم الدين
*لولا شجاعته غير المسبوقة.. لحدث ما لم يحمد عقباه
*مذكرات فتى وشاب ورجل عجوز عاصر ثورة يوليو منذ أن كان عمره 13 عاما 
*الأسئلة التي تتكرر دائما:
إذا لم تفضل استمرار حياتك في مصر.. فإلى أي مكان أنت ذاهب؟!
*قطر تدخل المنافسة مع الإمارات.. وكله في حب مصر 
*حفيدتي "لجين".. مبروك الزفاف وإن كنت متضايقا!                                                                                                                                                
*زميلي وصديقي محيي السمري.. 
صدقني.. ستظل عزيزا على الدوام!
******************* 
لن أضيف جديدا إذا قلت إن مصر تعد بمثابة حالة خاصة بين دول العالمين.. فهي التراث.. وهي الحضارة وهي صانعة البسمة على شفاه كل مواطنيها.. وهي الأمل وهي خطوات العزة والجمال والعدل والمساواة.
*** 
من هنا.. اختصنا الله سبحانه وتعالى بقائد شجاع وموهوب وصاحب مبادرات.. وشاء الله سبحانه وتعالى أن يهبه لهذا الوطن في أحرج اللحظات ليأتيه طائعا مختارا.. مباركا.
لقد آمن الرئيس عبد الفتاح السيسي بمبادئ ثورة 23 يوليو 1952 ورسخ على مدى سنوات طويلة قواعدها وأصولها وثوابتها.
لذا.. عندما أرادت فئة باغية سرقة تطلعات وطموحات وأمنيات هذا الشعب سرعان ما واجههم الرئيس عبد الفتاح السيسي ورفع سهام الحق والعدل ونجح في القضاء عليهم قضاء مبرما وعندما أرادوا أن يطلوا برؤوسهم مرات ومرات كان لهم بالمرصاد.. والمهم أن هؤلاء المارقين مازالوا مصرين على الإضرار بمصالح هذا الوطن وعلى توجيه ضربات البهتان والشرور وسرعان ما أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي قوات الحماية المتدربة تدريبا عاليا تحت إشرافه ومتابعته لتواجه هؤلاء الباغين الظالمين وتوقفهم عند حدهم وتزج بهم إلى آتون الجحيم وكل ذلك بفضل الرئيس الذي نذر نفسه للدفاع عن شعبه ووطنه دون أن يخشى في الحق لومة لائم.
المهم.. والمهم.. أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يمارس واجباته وسلطاته ومسئولياته دون أن يعاير أو يمنّ لأنه مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى اختاره لأشرف وأنبل مهمة وبالتالي لابد أن يؤديها  خير ما يكون الأداء..معتمدا على التكاتف الجماهيري والزخم الشعبي وقد أثبتت التجربة تلو التجربة أنه والشعب صنوان كلاهما يؤديان دورهما في شبه سيمفونية رائقة ليضرب الرئيس السيسي المثل للدنيا بأسرها وهو راضٍ يعزف سيمفونية الحق والجمال.
*** 
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر..  فقد بدأت كتابة مذكراتي عن ثورة يوليو التي عشتها منذ أن كنت في الثالثة عشر من عمري وحتى الآن وهي مذكرات تحتوي على الكثير من الوقائع والأحداث والمفاجآت.. ولعل ذلك ما أخرني عن إصدارها لكن أعدكم إن شاء الله أن تظهر في العلن قريبا وأن تكون بين أياديكم أحلى النقاط وأجمل محطات السياسة والاجتماع والاقتصاد والفن التي صنعها وأنجزها القائد عبد الفتاح السيسي. 
*** 
على الجانب المقابل لابد أن نعترف بأن كل مجتمع من المجتمعات يضم مؤيدين ومعارضين ولقد تميزت مصر بأن معارضيها أو أغلب معارضيها أناس حريصون على مصلحة وطنهم ورغم ذلك فإننا نسأل شلة المعارضين إياهم الذين يروجون أحيانا للحياة خارج مصر.. وماذا بعد؟!
الحمد لله.. الجميع بلا استثناء لا يكابرون ولا يخادعون بل يعترفون بأن مصر الرؤوم ليس هناك في الدنيا من يقدر على أن يحل محلها فهي الروح والجسد وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى.
*** 
ثم..ثم.. سعادتنا تزداد يوما بعد يوم ونحن نرى المستثمرين يتدفقون علينا وهم آمنون ومتفائلون ولولا ذلك ما كانت قطر قد أعلنت أنها ستقيم مشروعا سياحيا ضخما على الساحل الشمالي برأس مال قدره أربعة مليارات دولار.. وسيتم إنشاء مدينة سياحية عالمية على منطقة تسمى علم الروم.
وبذلك تدخل قطر حلبة المنافسة مع الإمارات.. والمصريون في النهاية هم الفائزون.. المهم الجدية والمتابعة والاعتراف بالفضل. 
*** 
والآن اسمحوا لي أن أتحدث معكم في أمر شخصي  وشخصي جدا.. وإن كنت واثقا بأنكم سوف تستقبلونه بحب وسعادة وارتياح.
العزيزة لجين حفيدتي سوف تتزوج بعد غدٍ.
تصوروا.. هذه الطفلة الوديعة ستصبح أما إن شاء الله بعد فترة وجيزة.. والابن الذي كان في عيني صغيرا سيصير جدا .. أيضا بعد فترة.
صدقوني.. إنها مشاعر لا يمكن أن توصف لكنها الحياة التي تسير في شبه حلقات متصلة.
ألف مبروك للجين وزوجها وكل أفراد أسرتنا وأسرة العريس.. 
*** 
ولأن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة.. ولأن الله سبحانه وتعالى خلق الفرح والحزن والبسمة والرحمة فإنه يعز علي أن أنعي أخي وصديقي وزميلي محيي السمري الذي زاملته على مدى نصف قرن من الزمان.. كان خلالها نعم الأخ والزميل والصديق.. وكان حتى ثلاثة أيام مضت يتحدث بدفء وأمل ووعد على لقاء.. لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى .. 
أخي محيي.. والله والله.. أعاهدك بألا أتوقف يوما عن الدعاء لك.. رحمك الله.
*** 
و..و..شكرا