وسط كل هذا الهجوم الضاري والمغرض ضد مصر يحسب لها ولقيادتها الباسلة والعاقلة الصمود أمام سوء النوايا والالتفاف حول الحقيقة ومحاولات جر الرجل لتوريط كل الشعب والجيش في معارك غير محسوبة وهذا بالطبع لن يتحقق تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
بالله عليهم.. هل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن يصل إلى مرحلة الخلاف الحاد مع إسرائيل والذي قد ينتهي إلى القطيعة الكاملة أو شبه الكاملة؟!
بديهي لا.. وألف لا.. لأن أمريكا نشأت عقائديا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا ودينيا على "عواميد" إسرائيل.. ويستحيل.. يستحيل أن تحدث أي ثغرة في جسد العنصرية والتحيز والتلاعب بالنار الذي أصبح الآن بمثابة طائرات مسيرة تحصد الأجساد والأعناق بينما أصغر "شاويش"في البنتاجون يحركها بروموت كنترول بينما هو مستلقٍ داخل المعسكرات التي تنبعث منها أسوأ الروائح الكريهة التي لا يمكن تحملها.. اللهم إلا من قبلوا الانضمام للقوة الأمريكية دون أن يملكوا منها فكاكا.
***
أيضا..لا تندهشوا أو تتعجبوا عندما يصدر الرئيس ترامب في الصباح تصريحا ينطوي على لوم أمريكي عابر أو بالأحرى ساذج ثم يسارع بتغيير نبرة صوته عندما يحل المساء فتصبح بمثابة براميل البارود أو الرصاص المطاط.
ثم..ثم.. وهل نسيتم كما نسي الناس جميعا مدى الزيف والخداع والكراهية الصريحة قبل وأثناء وبعد غزو أمريكا للعراق ثم تبين أن الحكاية كلها كذبxكذب وبعد أن أغلقت الأبواب أمام جورج بوش الابن لم يخجل من الاعتراف بأنه أخطأ واللي عاجبه..؟!
***
وهكذا هم الأمريكان الذين لا يقدر على مواجهتهم هم وأحباؤهم وأصدقاؤهم سوى من لديه السلاح والجرأة فضلا عن أن كل التجارب أثبتت أن مصر قد آلت على نفسها الدفاع عن القضية الفلسطينية والعمل على وقف نزيف الدم فوق أرض غزة وليس دفاعا عن تصرفات هوجاء وهذيان منفلت خصوصا إذا كانت هناك معلومات مؤكدة بأن بعض الحماسيين يتآمرون ضدهم وضد مصائر أبنائهم وأحفادهم الرضع وكان من المحال أن تتهاوى الأعناق بأيادي وأسلحة وغارات التزييف والكره والخداع.
***
وأخيرا.. أخيرا.. نصيحة للإخوان الإرهابيين.. خسئتم.. خسئتم.. اذهبوا عليكم اللعنة .. وإنا لقادرون على أن ندوسكم بأقدامنا .. "وألف.. ألف خيبة عليكم"..
***
و..و..شكرا