*تقرير سياسي عن أحداث الساعة
*خارطة طريق لمصر.. بل وللعالم
*الحرية.. التنمية ..السلام.. الأمن المائي
*شحنات المساعدات تتدفق من مصر على غزة ولا تتوقف* *السودانيون يغادرون مصر وهم يرفلون في ثياب السعادة
*فرق كبير بين من يمتهنون الصحافة ومن يسرقون الحاضر والمستقبل!!
*إسرائيل الكبرى.. حلم نتنياهو الذي لن يتحقق
حلمي غيث.. نموذج للإنسان الذي عاش ومات وهو وقانع وراض وشاكر
**********
حكم الدول لم يعد سهلا أو قائما على العشوائية بل بالعكس يقوم على العلم والتكنولوجيا والمواجهة الصريحة للأزمات والمشاكل.. ودعوني أضرب مثلا بحكم هذا البلد العزيز علينا مصر وكيف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص بين كل آونة وأخرى على أن يتحدث للجماهير ..وفي كل مرة يكشف الحقائق ويؤكد على الثوابت ويبث مشاعر الطمأنينة في القلوب.
***
وغني عن البيان أن الجماهير بعد كل مرة يتحدث فيها للعالم يزدادون تفاؤلا ويشدون عودهم مع طلعة شمس كل صباح.
***
ودعونا نتوقف أمام التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني يصفه علماء السياسة بأنه خارطة طريق لمصر والمصريين على مدى السنوات القادمة بإذن الله وأيضا بالنسبة لدول العالم كله حيث يرى الكثيرون أن الرئيس قد وضع مبادئ ثابتة للحكم إذا ما طبقت بحيادية وموضوعية سوف تتحقق الأهداف العظام التي من شأنها حماية الأمن القومي في أي مكان يكون..
مثلا الرأي العام الدولي كله متفق على أن المجتمعات والحكومات شرقا وغربا في نزاع دائم ومستمر على المياه رغم أن الاقتصاد العالمي تعرض لخبطات موجعة بسبب فيروس كورونا وبعدها الحرب الروسية- الأوكرانية ثم حرب إسرائيل ضد غزة.
على الجانب المقابل توجد حكومات لا تفضل الانتظار ومن وجهة نظرها سكب الزيت على النار وليحدث ما يحدث.
***
من هنا عندما يأتي الرئيس ليقول بالحرف الواحد: مصر لن تغض الطرف عن حقوقها المائية فهو بذلك يحدد الرسائل التي تحرص مصر على أن تبعث بها للمجتمع الدولي فمهما ناورت إثيوبيا ولفت فإن رئيس وزرائها أبي أحمد لا يستطيع أن يجور على حصتنا القانونية مهما كانت الظروف والمسببات.
وهكذا تتجه أعين المسؤولين في كل من سوريا والعراق وهولندا وبلجيكا والبرازيل والأرجنتين إلى ملف المياه الذي قد يكون في الدرجة الخامسة أو السادسة لينتقل إلى مقدمة الصفوف ..
الأكثر والأكثر أن الرئيس السيسي اشتهر وسط القاصي والداني بأنه عاشق للتنمية ولترسيخ الاستقرار ونبذ الحروب وكل تلك تمثل سبلا أمام المجتمعات المدنية لكي تبني وتعمر وتشيد وكل تلك "ثوابت "تحتاج إلى من يشعل جذوتها وهكذا دواليك..
***
وهكذا ..تبقى مصر دائما القدوة والمثل والنموذج الذي يحتذى.
وأخيرا..فإن العبارة التي ذكرها الرئيس خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس أوغندا نضعها نحن المصريين فوق تيجان من الإصرار والتحدي والإرادة الصلبة ..
سيادة الرئيس.. نحن معك في كل وقت وحين.. ومصر كما ذكرت لن تتخلى عن حصتها من النيل .. وهذا تعهد لا لبس فيه ولا غموض فهي منذ أن خرجت للعالم منذ قديم الأزل هي الحياة والمصير والأمل والملاذ.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فأمامنا شهادات صادرة من إخوة لنا وجيران وأقارب وأصهار مثل اليمنيين والسودانيين والعراقيين .. كلهم سجلوا بنفوس راضية أن مصر تستحق أن تكون بالفعل "أم الدنيا" فهذا اسم على مسمى بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
***
وغني عن البيان فإن المسؤولية تفرض علينا أن نذكر كيف أن مصر لم يحدث أن تخلت يوما عن مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية ولا عن أطرافها في غزة والضفة وكل أراضيها في الماضي والحالي.
تذكروا لو أن مصر ما ضحت كل هذه التضحيات وما خاض رجالها أعتى المعارك لكان عدد الشهداء والمصابين والجرحى في قطاع غزة يفوق يفوق ما حصدته المدافع والقنابل والطائرات الإسرائيلية ومع ذلك لم تمن مصر ولم تبخل ولم تعاير لأنها أولا وأخيرا الأم الرؤوم التي تدفع دون حاجة إلى استرداد ما دفعته حتى ولو بلغ ملايين الملايين من جرامات الذهب والفضة ..
بالمناسبة لقد أعلن سفاح القرن بنيامين نتنياهو أنه ينتظر بفارغ الصبر الحلم الذي طال أمده.. حلم إسرائيل الكبرى..
الإرهاب يستحيل أن يسيطر والإرهابي صغر أم كبر لن يقدر على أن يقود شعبا أو حتى جماعة صغيرة لأن يديه الملطختين بالدماء يستحيل أن تقدرا على الطريق القويم.
***
وهذه كلمة موجزة عن حرية الكلمة أو الرأي أو الخبر.. أو..أو..
إن كثيرين لا يعرفون أن هناك فروقا شاسعة بين الصحفي المهني والشخص الذي يهيم على وجهه في الشوارع ويلهث وراء سقطة هنا أو خناقة هناك أو جنازة.. أو .. أو .. الأول درس وتعلم وتدرب ويخضع لميثاق شرف نقابة الصحفيين أما الثاني فهو زائغ العينين أسود القلب أعمى البصر والبصيرة.
***
عاملني وتعاملت معه في إطار من الحب والإخاء والاحترام..
كان في آخر صفوف العاملين بهذه المؤسسة الشامخة مؤسسة دار التحرير وراهنت عليه فتفوق وتميز وحقق أعلى معدلات النجاح.
وحينما جاء موعد الاعتزال القانوني رفض أن يستمر في نفس الموقع الذي اخترته له من قبل فأصر على الانسحاب ورفض كل العروض وتصدى لكل مروجي الإشاعات واللاعبين على الحبال- أي حبال- عن حلمي غيث أتحدث -رحمك الله- يا أستاذ وطيب ثراك.. وألهم بناتك الصبر والسلوان.
***
و..و..شكرا