مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 23 أغسطس 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

* مصر والسعودية وتحذير جديد من الاستمرار في "غطرسة القوة"

* يستحيل.. يستحيل أن تتعرض العلاقات بين الشقيقتين لأي اختراق من أي نوع

*فليذهب نتنياهو وحلم إسرائيل الكبرى إلى الجحيم!

**************************

 

أسوأ ما يمكن أن يتسم به حكم سياسي أن يكون القائم على أمر هذا الحكم إما شارد أو مغرور أو لاهٍ عما يحدث من حوله لأنه يتصور أنه يملك كل المفاتيح التي تفتح الأبواب المغلقة ويستطيع أن يقول للشيء كن فيكون وتلك الطامة الكبرى.

عن إسرائيل وحاكمها بنيامين نتنياهو أتحدث فسفاح القرن يتصور أو يتوهم أن قطاع غزة على وشك أن يتخلص من البقية الباقية من الفلسطينيين ومن بينهم بالطبع أو على رأسهم أعضاء حركة حماس لاسيما في ظل وعود أمريكية تسخن أحيانا وتفتر أحيانا أخرى حيث لا يمكن حتى الآن معرفة نوايا الرئيس ترامب وهل ما إذا كان سيتعامل مع القضية الفلسطينية سياحيا أم سياسيا.

***

من هنا.. لقد استخدمت مصر أمس مصطلحا يستحق التوقف أمامه طويلا ولو كان حاكم يفهم قليلا من السياسة لأدرك أن الحكاية ليست من السهولة بمكان حتى تمر مرور الكرام وهي القضية التي جاد في سبيلها أكثر من مائة ألف شهيد حتى الآن.

 المصطلح الذي يحمل معاني عديدة ومؤثرة هو غطرسة القوة الذي يجيء بعد رفض بات وقاطع لمبدأ التهجير القسري والتصعيد الاستفزازي في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

لابد من التأكيد دوما على أنه لولا هذا الموقف الحاسم والشجاع والبات والقاطع لكان الإرهابي نتنياهو يصول ويجول بلا وازع من ضمير أو أخلاق.

***

الأهم والأهم.. فإن مصر قد أطلقت هذا المصطلح التحذيري من نوعه  من مصدر قوة  لاسيما أن السعودية وقفت حائط صد للفصل بين الزيف والحقيقة الأمر الذي دفع نتنياهو إلى أن يصمت صمت الجبن والخوف والاضطرار إلى أن يذهب إلى زوايا غير الزوايا.

***

في النهاية تبقى كلمة:

ربما يتصور البعض أن زيارة الرئيس السيسي العاجلة للمملكة السعودية ولقائه بولي عهدها تعتبر ردا على أولئك الذين لديهم هوس دق الأسافين بين الأصدقاء والأشقاء لا تحتاج أبدا إلى تنشيط أو تدعيم  بين كل  فترة وأخرى لسبب بسيط أن الطريق واحد والأهداف مشتركة وجدار العلاقات يسير دوما إلى الأمام وليس العكس.

***

        مواجهات

*أعجبتني هذه الكلمات:

ليس القوي من يكسب الحرب إنما الضعيف من يخسر السلام دائما.

***

*وهذه أيضا:

الحياة كالمرأة تحصل على أفضل النتائج منها حينما تبتسم لها.

***

*الحب من بوابة العقل وحده يفقد إثارته ومن بوابة القلب وحده يفقد اتزانه ومن بوابة الاتفاق بين العقل والقلب يفقد الخلد والبقاء.

***

*السقوط أحيانا يضيع صاحبه وأحيانا أخرى يرفعه إلى عنان السماء.

*** 

وأخيرا.. نأتي إلى حسن الختام..

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر زهير بن أبي سلمى:

أَلا لَيتَ شِعري هَل يَرى الناسُ ما أَرى

مِنَ الأَمرِ أَو يَبدو لَهُم ما بَدا لِيا

بَدا لِيَ أَنَّ اللَهَ حَقٌّ فَزادَني

إِلى الحَقِّ تَقوى اللَهِ ما كانَ بادِيا

بَدا لِيَ أَنَّ الناسَ تَفنى نُفوسُهُم

وَأَموالُهُم وَلا أَرى الدَهرَ فانِيا

وَأَنّي مَتى أَهبِط مِنَ الأَرضِ تَلعَةً

أَجِد أَثَراً قَبلي جَديداً وَعافِيا

أَراني إِذا ما بِتُّ بِتُّ عَلى هَوىً

وَأَنّي إِذا أَصبَحتُ أَصبَحتُ غادِيا

إِلى حُفرَةٍ أُهدى إِلَيها مُقيمَةٍ

يَحُثُّ إِلَيها سائِقٌ مِن وَرائِيا

كَأَنّي وَقَد خَلَّفتُ تِسعينَ حِجَّةً

خَلَعتُ بِها عَن مَنكِبَيَّ رِدائِيا

***

و..و..شكرا