الروتينية في أي مجال من المجالات تُفسد حوافز التقدم وتكبل مشاعر وأحاسيس الإبداع والابتكار..!
ينطبق ذلك على الصحة وعلى الثقافة وعلى العلم وعلى الرياضة وعلى كل شيء في هذه الحياة..
من هنا.. فإنني أحيي التوجه الذي يسير عليه د.أسامة الأزهري وزير الأوقاف عندما طالب المصلين أمس من خلال خطيب الجمعة بأن ينتظروا لحظات بعد الانتهاء من الصلاة للاستماع إلى كلمة من الوزير الذي أخذ بالفعل يكبر ويهلل ومعه جموع المصلين وفي هذه الأثناء دعا الدكتور أسامة الأزهري لمصر وللمصريين وللرئيس بأن يكلأ الله سبحانه وتعالى الجميع بعطفه ورعايته وبأن يديم على أرض الكنانة الاستقرار والأمن.
***
أنا شخصيا أرى أنه بهذه المبادرة الروحية الطيبة التي من شأنها ترسيخ معاني المودة والإخاء بين أفراد المجتمع سوف يحقق أهدافا عديدة على المدى القصير والبعيد سواء بسواء.
***
على الجانب المقابل يجيء من يسأل:
هل هذا الدعاء يدخل ضمن العبادة الأساسية للناس باعتبار أن الدعاء هو لب العقيدة؟
الجواب: طبعا نعم وألف نعم.. فأي فرد أو جماعة في حاجة إلى التقرب لله سبحانه وتعالى في كافة الأحوال والأوضاع.
وماذا عن الإخوة المسيحيين.. وهل يمكن أن ينهجوا نفس النهج؟
أيضا.. نعم وألف نعم.. وذلك من خلال القساوسة والشمامسة والرعاة المليئة الكنائس بهم.
***
في النهاية تبقى كلمة:
الحمد لله أننا نعيش في مجتمع متكافئ في الوحدة والنوايا الحسنة.. فكلها وشائج تزداد ترسخا يوما بعد يوم.
***
مواجهات
*حذارِ.. وألف حذارِ من الاستسلام للجبروت أو الطمع أو الجشع فأنت أقوى من هؤلاء جميعا.
***
*أعجبتني هذه الكلمات:
ليس في أي مكان في الدنيا وسادة أعظم من حضن أمي..
***
*الوقوف في منتصف الطريق خطر.. خطر فالجبان يموت آلاف المرات أما الشجاع فيموت مرة واحدة.
***
*حقا.. وألف حق .. إن مع اليسر يسرا وليس مع العسر يسرا.
***
*المرض -أي مرض- لابد أن يجيء عليه يوم ينهزم فيه هزيمة شنعاء.
***
*أخيرا.. نأتي إلى حسن الختام..
اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر أبي نواس:
دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ
وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ
صَفراءُ لا تَنزَلُ الأَحزانُ ساحَتَها
لَو مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتهُ سَرّاءُ
مِن كَفِّ ذاتِ حِرٍ في زِيِّ ذي ذَكَرٍ
لَها مُحِبّانِ لوطِيٌّ وَزَنّاءُ
قامَت بِإِبريقِها وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ
فَلاحَ مِن وَجهِها في البَيتِ لَألَاءُ
فَأَرسَلَت مِن فَمِ الإِبريقِ صافِيَةً
كَأَنَّما أَخذُها بِالعَينِ إِغفاءُ
رَقَّت عَنِ الماءِ حَتّى ما يُلائِمُها
لَطافَةً وَجَفا عَن شَكلِها الماءُ
فَلَو مَزَجتَ بِها نوراً لَمازَجَها
حَتّى تَوَلَّدُ أَنوارٌ وَأَضواءُ
***
و..و..شكرا