مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 11 أكتوبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*بنيامين نتنياهو ينكر تماما أن الصفقة الأخيرة تم عرضها عليه!!

*سفاح القرن أعلن أنه سيخوض الانتخابات قريبا

*دخول 220 جنديا أمريكيا يثير الريبة والشك

*شكل جديد في كل شيء تتحدد معالمه رويدا.. رويدا!

************************

الإنسان.. أي إنسان معرض للابتعاد عن منزله إما قسرا أو اختيارا سواء نهارا أو ليلا فماذا عن أحاسيسه ومشاعره كلها بعد الخروج؟!

الأبحاث العلمية كلها تؤكد أن أية مشاعر وأحاسيس لا يمكن منعها إذ لا يوجد أبدا ما يعادل حب الأرض وحب الوطن فما بالنا إذن وشعب بأكمله يهجر الأرض إلى غير رجعة..؟!

هذا الشعب لا يكاد فرد واحد من أفراده إلا ويعيش خائفا مذعورا حائرا في أمر نفسه أو أبنائه إلى أن تحين ساعة النصر التي لا يعلم موعدها سوى الله سبحانه وتعالى.

***

ها هي الساعة المرتقبة قد حانت وفقا لإرادة رب العالمين.. ومؤمنة أكثر وأكثر بإرادته عند السماح لها بالعودة.

لقد تدفق أهالي غزة إلى مدينتهم وإلى منازلهم وإلى غرف نومهم وإلى الأبنية التي فقدت حدودها وأصولها وشكلها والتي هم متأكدون أنهم فقدوها إلى غير رجعة.. ورغم ذلك فقد فرشوا الحصير والطرز المخيطة أمام أبواب بيوتهم. واستنادا إلى هذا التقرير المحايد والواقعي فإن هناك سؤالين يدقان الرءوس بعنف:

*هل يمكن أن تتكرر الكارثة الماضية خلال السنوات القادمة؟

*وهل القصاص مازال يسيطر على حماس؟

 الإجابة باختصار شديد نعم.. يمكن ويمكن لاسيما إذا لم يتم البدء في إعادة ما أفسده الإسرائيليون بأسرع ما يمكن.

***

  لقد دخل عنصر مهم وأساسي وقد يكون تخيلا لم يعهده الفلسطينيون من قبل رغم أن خيوطه وإمكاناته وممراته كانت تحرك كل الأشياء خلال المرحلة السابقة.

ها هم الأمريكان الذين أعلنوا وصول 220 من رجالهم للقيام بالمهام اللوجستية والأمنية.. فالعالم يكشف أسراره إلى الفلسطينيين والإسرائيليين.

**

على أي حال إن الأيام القادمة سوف تكشف حماية الله سبحانه وتعالى وحده فهو الملاذ والأمل والواقع الباسم وإليه المصير.

***

         مواجهات

*بسم الله الرحمن الرحيم:" وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ".

***

*القدم الذي لم يعرف في حياته سوى أنه الأسفل .. هذا القدم إذا تغير وضعه فالواضح أنه في طريق الزوال.

***

*البون الشاسع بين الفضيلة والرذيلة ماذا يساوي عندما يستشعر من أصبح مغلوبا على أمره  أنه بات محاصرا بين ثورة النيران وتغيظ ألسنة اللهب.

***

*وأخيرا نأتي إلى حسن الختام:

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر  أبو الهدى الصيادي

سلام من فؤاد مستهام

 وألف تحية بعد السلام

 على من داره أرجاء قلبي

 وإن عظمت به خطط الملام

 حبيب حبه أضنى فؤادي

 وذوبني بنار الاضطرام

له في كل زاويةٍ يسري معان

 تحت دائرة العظام

وأسرار بلب دمي أقامت بلبي

 في القعود وفي القيام
***

و..و..شكرا