مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 16 أكتوبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*تقرير سياسي عن أحداث الساعة

*حقًا.. وألف حق.. كل من صنع الله.. ولكن لابد من الأخذ بالأسباب

*الرئيس السيسي يتحدث عن نتائج الحرب واتصالات السلام بتواضعٍ جم

*الرئيس ترامب عاد إلى البيت الأبيض وقد بلغت سعادته ذروتها

*إشادة ترامب بالأمن في مصر حتى ولو على حساب سمعة أمريكا تتطلب منا المزيد من الجهد والعمل

*أيهما أكثر حرارة.. غيرة الحب أم غيرة السلام؟!

*الرئيس السوري أحمد الشرع..

هل يطلب من الروس تسليم الأسد خلال زيارته الرسمية لموسكو؟!

**********************

ما حققته مصر من انتصارات عسكرية وسياسية وأمنية واقتصادية على يدي الرئيس عبد الفتاح السيسي لم تأت من فراغ بل كلها جاءت نتيجة عمل جاد ورؤية متكاملة تزداد عمقا وتعميقا يوما بعد يوم.

فضلا عما يتحلى به الرئيس من الحكمة والتؤدة والصبر الذي يسنده القوة والقدرة ..و..والتواضع الجم الذي يعزي فيه أي من هذه الانتصارات إلى رضا الله سبحانه وتعالى عن عبده المخلص الصادق مع نفسه ومع شعبه وأيضا تلاحم الناس وتكاتفهم والتفافهم حول القائد المغوار الذي قيضه الله سبحانه وتعالى ليتولى زمام القيادة خلال أصعب المراحل التي تمر بها البشرية جمعاء وليس منطقة بعينها أو دولة دون غيرها.

وطبعا إن ما يقرره الله يظل دائما وأبدا فوق كل الرؤوس وبين ثنايا كافة القلوب والعقول، والله هو أيضا الذي يطلب من خلقه اتباع الوسائل الكفيلة بتحقيق الأهداف التي يسعون إليها بشرط أن تكون وسائل نظيفة ونقية وطاهرة وهو الذي يقول في كتابه العزيز:"

وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا

 

aثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا" صدق الله العظيم.

***

يعني باختصار شديد إذا أحب الله عبدا فإنه يهديه إلى سواء السبيل وإذا أراد من هذا العبد أن ينتج ويبدع ويبتكر ويتفوق فإنه يدفعه دفعا للتقدم للأمام دون أن يضيع وقته وعمله فيما لا يفيد. 

***

 على الجانب المقابل ها هو الرئيس ترامب يعود إلى البيت الأبيض بعد انتهاء رحلته والتي اختتمها بالبلد الذي أحبه وأحب قائده وفقا    للتصريحات التي أدلى بها والذي أشاد بما تتمتع به من أمن وأمان  عكس مدينة نيويورك مثلا التي تشهد حوادث عنف كثيرة وعديدة.

بكل المقاييس عندما يدلي الرئيس الأمريكي بهذه الشهادة الرائعة في حق مصر فإنها تكون كفيلة بأن نبذل المزيد من الجهد لكي تبقى مصر دائما في عيون الشرق والغرب مثارا للأمن والأمان والاستقرار والمنافسات الرياضية والثقافية والاجتماعية.

يعني شهادة الرئيس ترامب يجب أن تكون حافزا لنا لكي نضع مصر دائما على أول درجات السلم الحضاري وفوق كل الرؤوس.

***

ولعل ما يثير الاهتمام وربما الدهشة أيضا أن ينبري الرئيس زلينسكي رئيس أوكرانيا ويظهر على شاشات التليفزيون وقد اغرورقت عيناه بالدموع ليرجو الرئيس ترامب حل مشكلة أوكرانيا مع روسيا مثلما حل أزمة غزة التي كانت مستعصية على إسرائيل.

يعني لو نحن أخذنا الحكاية من الناحية الإنسانية ألا يدفعنا مثل هذا المشهد إلى أن نسأل سؤالا:

واضح أن الرئيس زلينسكي يستثير مشاعر الغيرة رغما عنه بالضبط مثلما تثير أحاسيس الحب الأفئدة والجوانح والقياس مع الفارق لكن في النهاية الإنسان إنسان تسيطر عليه أحيانا عناصر خفية لا يعرف مصدرها وأحيانا أخرى دقات قلوب قد تغير الكيان كله.

سواء أكان خاصا بفرد أو مجموعة أفراد أو شعب بأكمله مما يدعونا في النهاية إلى طرح سؤال تختلط فيه خيالات المشاعر مع أحلام المظاهر العامة والخاصة أيهما أكثر حرارة غيرة الحب أم غيرة السلام؟!

***

في النهاية اسمحوا لي جميعا أن أدعوكم للتوقف أمام محركات وقاطرات وصواريخ السياسة التي تؤكد التجارب الإنسانية كل يوم أنها في معظم الأحوال أو في كلها تبدو بلا قلب ولا روح ولا جسد.

أقول ذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حاليا لروسيا الرئيس السوري أحمد الشرع والذي استقبله الرئيس بوتين في الكرملين.. يحدث ذلك بعد أن كان الشرع يتدرب يوميا على دك حصون روسيا التي قدمت كافة ألوان الحماية للرئيس بشار الأسد وبعد السقوط ألقت إليه روسيا بقوارب النجاة حتى وصل آمنا إلى موسكو.

تُرى بعد كل هذه التطورات هل سيطلب أحمد الشرع من الرئيس بوتين تسليم الرئيس السوري السابق بشار الأسد والذي لجأ لروسيا فرارا من بطش الشعب أم ماذا؟!

***

و..و..شكرا