مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 18 أكتوبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis

*.. وكأنها أول صلاة جمعة في حياتي

*الابتعاد عن التجمعات بتعليمات من الأطباء

*أمس تعالت التكبيرات.. ودوت الزغاريد ابتهاجا بمصر وجيشها وقائدها الذي انتقل بها إلى عنان السماء

**************

افتقدت صلاة الجمعة التي تبلغ درجة إعزازها في قلبي أرقاما ربما لم أقدر على تحديدها حتى الآن.

لقد منعني الأطباء ذات يوم وكأن الشمس قد غابت رغم نورها الساطع الذي عم الزمان والمكان.. ورغم أنني في العادة شأن كثيرين غيري أحاول بشتى السبل والوسائل التخلص من هذه القيود الصارمة وأحيانا أخرى لا أجد بدا من الاستسلام أو الخضوع للأمر الواقع.

***

للأسف دخلت معركة تكسير عظام مع فيروس ثقيل الدم مغرور ولا أخلاقي والمسمى كورونا وقد حاولت في البداية التعامل معه بالأساليب المتعارف عليها إلا أنه عاند وتجبر بل وتكبر أيضا ورفض أي محاولات لإصلاح ذات البين وبناء عليه لم يجد الأطباء بدا من نقلي إلى المستشفى بل أكثر وأكثر أنني بقيت في غرفة الإنعاش على مدى أسبوعين كاملين بعدها جاء قرار الإفراج وبدأت والحمد لله في ممارسة حياتي الطبيعية لكن علمتنا التجارب أن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن لذا لم أستغرب من هجوم الفيروس المعدل أو المتحور أو النسخة الجديدة لفيروس كورونا وهو هجوم ضارٍ وقاسٍ ومؤلم للغاية وأيضا لم يجد الأطباء بدا من نقلي للمستشفى الذي بقيت فيه 15 يوما أخرى ومعها تعليمات طبية مشددة تقضي بالتقليل من الحركة وعدم الاختلاط بالناس والابتعاد تماما عن أي مصدر من مصادر التوتر أو القلق..!

***

المهم.. الحمد لله لقد حققت انتصارا مؤزرا على فيروسات الإنفلونزا كلها وأخذت صك البراءة الذي يمنحني حق التنقل وحق المصافحة باليد وحق الاشتراك في المحاضرات والندوات و..حق الصلاة في المسجد .

لذا قلت في بداية هذا المقال إن صلاة الجمعة أمس كأنها أول صلاة أؤديها.

دخلت صحن المسجد وعمدت أن أركز في ملاح المصلين لاسيما وهم يقومون ويركعون ويسجدون وأصارحكم القول إنني رأيت وجوها باسمة وشفاها تلهج بالشكر والحمد لله سبحانه وتعالى فهم يتيهون عزة ومباهاة بالعزيزة مصر التي زاد ثقلها وارتفعت قامات أبنائها خلال الأيام الماضية أكثر من أي وقت مضى.

***

القائد المظفر الرئيس عبد الفتاح السيسي حقق نقلة نوعية بكل ما تحمله الكلمة من معنى لهذا البلد والذي قال عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه بلد الشجعان والأمن والأمان والذي يحكمه رئيس قوي وحكيم.

***

في النهاية تبقى كلمة:

أعود وأؤكد أن صلاة الجمعة أمس كانت بالنسبة لي على الأقل غير أي صلاة سابقة داعيا الله سبحانه وتعالى أن نستمر على هذا المنوال حبا والتفافا حول بعضنا البعض تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

***

    مواجهات

*انتشار الإيجابيات يجلب أفضل حياة للفرد وللجميع بشرط حسن الاختيار.

***

*أعجبتني هذه الكلمات:

لا يغرنك أربعة.. إكرام الملوك وضحك العدو وتملق النساء وحر الشتاء.

"العالم الهولندي ماسيل كلاسيك"

*** 

*وهذه أيضا:

إياك أن تكون عدوا لإبليس في العلن وصديقا له في السر.

***

*عبد الوهاب عدس زميل عزيز وصحفي شاطر وإنسان دمث الخلق .. بذل الجهد  ليتخلص من عقدة المراسل لكن رئيس التحرير في ذلك الوقت رفض طلبه رفضا باتا.

الغريب أن عبد الوهاب أخذ يجتهد أكثر وأكثر حتى جاء القاهرة ليبدع ويتميز والغريب أن الذي وقف ضد طموحاته .. هجر الصحافة واشتغل بائع ملابس مستعملة..!

***

*هل هذا معقول؟!

لبنان يطرح عرض نيبال ابن معمر القذافي بمبلغ 11 مليون دولار؟!

والله.. أي خبر في الدنيا يمكن أن يحتوي على هذا الجنون ما صدقته لا أنا ولا غيري.

***

*وأخيرا نأتي إلى حسن الختام:

اخترت لك هذه الأبيات الشعرية من نظم الشاعر ابن زيدون:

إنّي ذكرْتُكِ بالزّهراء مشتاقاً

والأفقُ طلقٌ ومرْأى الأرض قد راقَا

 وَللنّسيمِ اعْتِلالٌ في أصائِلِهِ كأنهُ

 رَقّ لي فاعْتَلّ إشْفَاقَاً

 والرّوضُ عن مائِه الفضّيّ مبتسمٌ

 كما شقَقتَ عنِ اللَّبّاتِ أطواقَاً

يَوْمٌ كأيّامِ لَذّاتٍ لَنَا انصرَمتْ

بتْنَا لها حينَ نامَ الدّهرُ سرّاقَاً

 نلهُو بما يستميلُ العينَ من زهرٍ

جالَ النّدَى فيهِ حتى مالَ أعناقَاً
***

و..و..شكرا