مقال سمير رجب "خيوط الميزان" بجريدة الجمهورية

بتاريخ: 19 أكتوبر 2025
شارك:
Facebook Twitter Google+ Addthis


قبل أن تبرد نيران المدافع أخذ  التناوش وتبادل الضرب يعود من جديد وإن كان لم يتوقف أصلا حيث مازالت إسرائيل تشن غاراتها ضد أهالي غزة.. هذه الغارات التي أسفرت أمس وأمس فقط عن سقوط أكثر من ٢٠ شخصا فضلا عن ارتفاع لهجة التهديد من جانب إسرائيل يوما بعد يوم بل ساعة بعد ساعة بسبب جثامين الأسرى أو المخطوفين وفقا لما تصر إسرائيل على تسميتهم  والذين تجيء حركة حماس اليوم لتعلن صعوبة التعرف عليهم لأن أجسادهم قد تفحمت نتيجة قصف المباني التي كانوا قد نقلوا إليها والتي تحولت إلى ركام وأنقاض متناثرة وبالتالي يصعب العثور عليهم اللهم إلا إذا منحت حركة حماس مهلة قد تمتد إلى عامين..!
طبعا..واضح أن المسألة تنطوي على قدر كبير من التعجيز الذي رد عليه بنيامين نتنياهو بوابل من القنابل وبعشرات الطائرات المسيرة دون اعتبار لقرارات وقف إطلاق النار في نفس الوقت فإن حركة حماس مازالت ترفض نزع سلاح مقاتليها هؤلاء  المقاتلين الذين يؤكدون أن إعمار القطاع يستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات على الأقل..!
أيضا من أنتم حاليا بعد توقيع اتفاقية السلام..؟!
***
وكالعادة عندما تسقط "الذبيحة" يندفع إليها كل من أرادها حية في يوم من الأيام وأيضا كل من يعتبر لحمها ..حقا مشروعا.. 
ولماذا  أصرت روسيا على التواجد ففتحت أبواب الكرملين الذي هو مقر الحكم أمام الرئيس الحالي أحمد الشرع في نفس الوقت الذي بعثت فيه أمريكا ب٢٠٠ شخص من رجالها والذين بدأوا مهامهم الوظيفية كما يقولون دون الحصول على إذن من الحكومة الحالية لكن ماذا تعني هذه الواقعة واللعبة كلها قد بدأت تتجمع خيوطها في أيادي الأمريكان..؟!
*** 
الطريف أن الحرب وإخمادها ثم الحرب وإعادة إخمادها بمثابة نوع من أنواع المسابقة البشرية..
ولعل أبلغ دليل ما يطالب به رئيس أوكرانيا زيلنسكي الرئيس الأمريكي ترامب بضرورة إنهاء الحرب نهاية شاملة وقاطعة..مثلما فعل في الشرق الأوسط..
أما الأغرب والأغرب أن الرئيس زيلنسكي أصبح مرضيا عنه من جانب الرئيس ترامب حيث جلس على نفس المائدة التي يسير منها كل العالم ونسي الاثنان واقعة إبعاد زيلنسكي من البيت الأبيض بحجة أنه يرتدي "تي شيرت" الأمر الذي لا يتمشى مع  مكانة الرئيس ترامب وقدره.
*** 
في النهاية تبقى كلمة:
إذا كانت مشكلة الشرق الأوسط قد أوشكت بالفعل على الانتهاء فإن الحفاظ على سلامة شعوبها أصبح مسئولية هذه الشعوب وحكامها وإلا انفلت الزمام من جديد وأصبحت عبارة "كل سنة وإنتم طيبين" ذات معنى وتحمل نذر الخطر.
*** 
و..و..شكرا